الجنوب بين تكالب الاعداء، وخذلان ذوي القربى
*الجنوب بين تكالب الاعداء، وخذلان ذوي القربى*
بقلم/ علي الحاشي
لو إن كل جنوبي من أولئك الواقفين في الضفة المقابلة ضد تطلعات شعبهم في الجنوب في التحرير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليه قبل 90
ترك التعاطي الطفولي مع الخلافات البينية في البيت الجنوب وتخلَّى عن فكرة اتخاذها، مبررا مشروعا لخذلان الجنوب والوقوف في صف اعدائه ، وفكر ولو لمرة واحدة بطريقة موضوعية وعقلانية منزهة عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، ومجردة من كل الضغائن والأحقاد المناطقية، التي زرعها ويغذيها الطابور الخامس
فالمؤكد أن كل الغشاوة الحاجبة للرؤية على عينيه ستنقشع وتظهر أمامه أربع حقائق ماثلة بوضوح لا لبس فيه
_الحقيقة الأولى: إن قضية الجنوب قضية شعب يطالب باستعادة دولته، وليست قضيه الانتقالي وحده، وإن الوقوف في الجبهة المعادية لشعب الجنوب ومناصرة أحزاب الشمال المتشرعنة وداعميها، تعني الوقوف في جبهة الحوثي، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهو الذي تعدى، في صلفه وتجبره، ، العنصرية والمناطقية بمراحل بحق من هم تحت سيطرته وصولا للرق والعبودية
- الحقيقة الثانية: إن الانتقالي بكل أخطائه ومسآوئه والقصور الذي يكتنف عمله ، يظل حائط الصد الوحيد في وجه التمدد الحوثيراني نحو الجنوب
_الحقيقة الثالثة: إن مجريات الأحداث ومآلاتها على الأرض تؤكد إن الوحدة أنتهت، بسيطرة الحوثي المطلقة شمالا،، وباستحالة القبول بسلطته جنوبا،
_الحقيقة الرابعة: إن التماهي من قبل أشخاص ومكونات جنوبية مع مساعي قوى الاحتلال اليمني الرامية إلى إزاحة الانتقالي كقوة سياسي وعسكرية مفوضة ومؤثرة على الساحة الجنوبية من المشهد ومن تمثيل القضية الجنوبية في العملية السياسية المرتقبة بإطارها التفاوضي الخاص المتفق عليه، ليس له من تفسير إلا اعتزام هذه الشخصيات والمكونات السير في طريق العمالة، والغرق في مستقنع الدياثة السياسية، لتسهيل إنجاح مخططات قوى صنعاء وداعميها الرامية إلى تجريد الجنوب من درعه وسيفه، والالتفاف على قضيته وتطلعاته شعبه وتسليمه لعبث ومجون وكلاء ملالي المتعة والجنس والخمس (الحوثيين)
وهذا ما لم ولن يسمح به شعب الجنوب تحت إي ظرف
*علي الحاشي*