رُبى أبين، تحتضن شبوة ولحج في ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي

رُبى أبين، تحتضن شبوة ولحج في ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي

حدث اليوم - كتب - علي الحاشي 

 

التصالح والتسامح قيمة حضارية وانسانية راقية، تعكس نبل المشاعر  ونقاء السريرة وصفاء القلوب،  وطي صفحات  الخلاف، والانطلاق نحو المستقبل 

وهذا ما جسده ويجسده ابناء الجنوب طوال 17 عاما مضت، ويتجلى واقعا مع وهج شمس كل يوم جديد، 

وآخره تجلّي كان صبيحة هذا اليوم 2024/1/15 في عرس جنوبي مفعمة بالحماس والزخم الثوري يجسد واقعا حقيقيا لنهج التصالح والتسامح الذي اقره ابناء الجنوب  مبدأ راسخا ، لا حياد عنه لطي صفحات الخلاف، والسمو على الجراح،  وصناعة فجر يوم تاريخي جديد في مسار ثورتهم الجنوبية التحريرية يوم 2006/1/13 نحتوا فيه اهدافهم وحددوا مبادئ ومضامين وآدبيات ثورتهم التحررية والانطلاق نحو المستقبل،  بعيدا عن رواسب الماضي الجنوبي واستجرار مآسيه

حيث حل صبيحة هذا اليوم ابناء محافظتي لحج الأبية، وشبوة الاصالة والتاريخ، ضيوفا كراما على اخوانهم ابناء ابين الكرام في عاصمة المحافظة زنجبار  التي استقبلتهم بالاهازيج والزوامل الفرائحية والقصائد الشعرية المعبرة،عن صدق المشاعر الاخوية وروح الولاء والانتماء للارض والهوية الجنوبية،  وواحدية الهدف والمصير 

رسمت تلك الزيارة وحفاوة الاستقبال لوحة كرنفالية بهية تجسد وحدة الصف الجنوبي، ورقي وعظمة الأنسان الجنوبي، وعزم واصرار ابناء ابين وشبوة ولحج بمعية اخوانهم  في بقية المحافظات الجنوبية على السير على نهج التصالح والتسامح باعتباره اكان ومايزال وسيظل  الارضية الصلبة التي تقف عليها اقدام  ثوار الجنوب من المهرة الى باب المندب بكل صلابة وثبات لمقارعة جحافل المحتل، والساس المتين والدرع الحصين لتأمين وانطلاق مواكب التحرير  من كل ارجاء الجنوب لتحرير الارض وطرد المحتل واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها قبل 90