معركة الوعي، معركتنا الكبرى في الجنوب
معركة الوعي، معركتنا الكبرى في الجنوب
وفي خضم هذه المعركة، ثمة حقائق، لا تقبل المهادنة ولا تحتمل التسويف.
فلا تدع أخي الجنوبي من خلافك مع الانتقالي مبررا لتجاهلها
ولا من مزاعم محاربتك للفساد والاقصاء ذريعة لصرف الانظار عن خطرها
فجميعنا في الجنوب في مركب واحد، نشق طريقنا في ظلمات بحر لُجَّيِّ، (امواجه عاتية)، تجاهل هذه الحقائق سيغرقنا جميعا، وادراكها سيرشدنا الى سبل النجاة، والوصول بسلام الى بر الامان.
1- *الحقيقة الأولى:*
لا يوجد اليوم في الشمال مشروع سياسي وطني مستقل، ولن تجده ولو بعد 100 عام
فالاحزاب والقوى السياسية والدينية وحتى الشعبية هناك، أنتهت في مطالبها وحسمت أمرها بعد 9سنوات من الابتزاز والاستنزاف، والافقار والحصار الموجه حصريا لانهاك الجنوب أرضا وانسانا، الى الدعوة الى شراكة صورية، والانضواء تحت مظلة الحوثي ومشروعه، الذي هو في الاصل مشروع إيران، الذي رفضه الجنوبيون جميعا بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم منذ اليوم الاول للظهور المسلح لهذه الجماعة في 2004
مشروع لن يجدي ضغط سياسي، ولا حصار اقتصادي، في تمريره على الجنوبيين تحت إي ظرف، لانه ببساطة مشروع غير قابل للحياة على ارض الجنوب.
فكفاية مكابرة ومزايدة، واستخفاف بالتضحيات الجنوبية
2- *الحقيقة الثانية:* إن الرهان على الاحزاب الإخوانية والتفريخات الإرهابية للعمل في الجنوب لتعطيل قطار المشروع الجنوبي المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية والحفاظ على ماتسمى زورا وحدة ، رهان خاسر
فهي الأخرى مشاريع غير مستقلة وجزء من مشروع تنظيم دولي متماهي ومتخادم مع مشروع إيران في المنطقة ، بل والأسوأ من بين جميع فروعه في المنطقة بتفريخات هجينة من الاتباع ، تديرهم، وتتحكم بهم، وتوجههم قيادات شيعية زيدية، ومرجعيات دينية زيدية ، تدور في فلك مشروع إيران في اليمن والمنطقة ولاتستطيع الخروج عنه قيد أنملة
فكفاية استغفال واستحمار للعقول
3- *الحقيقة الثالثة*
إن المشروع الاخواني الذي امتطى ظهره ملالي إيران للسيطرة على العراق وسوريا ولبنان
هو نفسه المشروع الاخواني الذي امتطى ظهره الحوثي وملالي إيران للوصول الى صنعاء والسيطرة على شمال اليمن
وهو نفسه المشروع المرسوم له أن يمتطي ظهره الحوثي وملالي إيران في محاولاتهم للعودة الى عدن والسيطرة على الجنوب،
مشروع تتكشف ملامحه كل يوم في محاولات حزب الاصلاح الاخواني المستميتة لتجزئة الجنوب وإضعافه بمجالس ضرار مناطقية وتفريخات إرهابية ، وازمات وحصار، ودعوات ملغومة ظاهرها توحيد الجبهة وتجواز الخلاف باسم غزة وفلسطين وباطنها تسليم الجنوب للحوثي وإيران
حقائق في ايضاحها أمانة وفي الاصرار على تجاهلها وصرف الانظار عن خطرها خيانة لله والشعب والوطن
متى أدركناها، أدركنا أن استعادة الدولة الجنوبية لم يعد خيارا بل ضرورة دينية ووطنية.
وأدركنا معها أن محاربة الفساد والتهميش والاقصاء، وانتقاد الاخطاء ليست مبررا كافيا ولا مقبولا للتخلي عن الثوابت الوطنية والدينية والتحول الى مطايا يركبها الحوثي والاخوان لتمرير مشاريع إيران النتنة في الجنوب والعودة به الى باب اليمن
فكفاية وساخة، واستعباط فالرائحة تزكم الأنوف
#معركه_الوعي_معركتنا_الكبرى
علي الحاشي