الاول من مايو عيد العمال العالمي باي حال عدت يا عيد ؟

الاول من مايو عيد العمال العالمي   باي حال عدت يا عيد ؟

كتب / عبدالسلام سالم الكميتي

قرأت في موقع صحيفة الأيام يوم 22/4/2024م خبر احزني وشعرت بالتذمر من هذه الحكومة التي لانعرف ماهو دورها الحالي فحوى الخبر يقول إن الدكتور عبدالناصر الوالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات تقدم بمشروع تعديل القانون رقم 43 لعام 2005 م بحيث يكون الحد الأدنى للمرتبات و الاجور والمعاشات التقاعدية بما يعادل 100 دولار حسب صرف السوق اليوم بسبب انهيار سعر صرف الريال اليمني وهو ماكان عليه عام 2005م حيث كانت ال 100 دولار تساوي 20ألف ريال يمني وهو الحد الأدنى الذي حدده القانون في حينها ، علماً أن القانون رقم 43 لعام 2005م ينص على أن يتم مراجعة سلم الأجور والمرتبات وفقاً للتضخم ولو كل عام.

 ولكن لم تتم مثل هذه المراجعة ولم يتحرك سلم الأجور والمرتبات منذ العام 2005 م وهذا يعد مخالفة للقانون من قبل الحكومة .

لكن الشي المؤسف الذي احزني كما قلت هو أن الحكومة رفضت مشروع تعديل سلم الأجور والمرتبات حسب اقتراح وزير الخدمة المدنية والتامينات تحت مبرر عدم وجود موارد تمويل بسبب ايقاف تصدير النفط منذ سنتين بعد تهديد الحوثي بضرب منصات التصدير في حضرموت وشبوة ، وهو مبرر من وجت نظر ي وهي لانه توجد مصادر أخرى كثيرة تستطيع أن تغطي المرتبات ولكن هذا يثبت أن الحكومة لا يهمها مصلحة الشعب وما يعاني منذ عام 2015 فلا لايوجد اي مشكلة حلتها الحكومة مثل الكهرباء التي تعاني المناطق المحررة منها منذ عشر سنوات فلم تسطيع الحكومة خلها فهذه المناطق تعاني من انقطاع دائم للكهرباء يصل إلى خمس ساعات مقابل ساعتان لاصي في اليوم .

وقال اقتصاديون معلقين على رفض الحكومة تعديل سلم الأجور والمرتبات ، أن مالم يتحرك سلم الأجور والمرتبات ليلبي الحد الأدنى من احتياجات الموظفين والمتقاعدين في جميع القطاعات المدنية والعسكرية ليعيشوا حياة كريمة وآمنة فإنه سيغرقون أكثر في الفقر بسبب تدهور سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار ، فحسب الاحد الأدنى للأجور والمرتبات في القانون القديم لم تعد ال 20 ألف تساوي 100 دولار حالياً بل أصبحت تساوي 12 دولار فقط وهي لاتكفي لشراء طعام لثلاثة أيام والله المستعان .

والشي العجيب أن الحكومة أعلن أن اليوم الأول من مايو إجازة رسمية للعمال تقديرا لجهودهم في العمل وتكريماً لما يبذلوه من جهد في تطوير اقتصاد البلاد ..

أن تمسك الحكومة بهذا اليوم عطلة للعمال يدل على تقديرها لهم وهذا يعطينا أمل أن الحكومة سوف تعمل على مراجعة قرار رفضها تعديل سلم الأجور وان تحس بمعانات العمال والموظفين وأن تعمل على رفع المرتباتهم لتواكب اسعار المواد الغذائية المرتفعة بسبب انهيار العملة ، حيث أصبح راتب الموظف لايكفي لتلبية متطلباته المعيشة اليومية خلال الشهر ، فنحن نتوسم خير في الوزير د. عبدالناصر الوالي حفظه الله وبجهوده في هذا المجال ، فالأمل لازال موجود أن تعمل الحكومة على تعديل هيكل الأجور بما يتناسب مع سعر صرف العملة في السوق وبما يتناسب مع أسعار المواد المعيشية الحالية ، نأمل الإسراع في ذلك .. كما نأمل من الحكومة تفتح باب التوظيف الجديد في الجنوب والتي حرموا منها منذ عام 1994 حيث أصبح الخرجين خلال الفترة الماضية في بطاله يعانون شغف العيش لمن لم يستطيع الحصول على فرصة عمل في الخارج أو استيعاب في القطاع الخاص ، نأمل من الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي أن يهتم بهذا الجانب حسب الوعود السابقة وان يسرع في الإجراءات وخاصتا أن العام الحالي قد قارب على الانتصاف، رغم وعود وزارة الخدمة المدنية قبل عامين بأن تفتح باب التوظيف مع بداية هذا العام 2023 لعدد 17 ألف خريج مسجلين لديها يطلبون عمل ومستحقين للتوظيف من اصل 165 ألف طلب منها 33 ألف في عدن وحدها ، ولكن لم تفي بذلك، ولعل السبب هو رفض الحكومة أيضاً ، واكيد بيكون لنفس الأسباب التي ادعتها لعدم قبولها بتعديل سلم الاجور والمرتبات ولكن نقول عسى أن يكون المانع خير وموقت يتم تجاوز في القريب العاجل .

وبهذا اليوم الأول من مايو والذي اعتبر عيد للعمال، لزم علينا ان نذكر به وان نشير ان فكرته قد جاءت بتضحيات عمالية جسيمة راح ضحيتها مجموعة من العمال في اعوام مختلفة ، ومن خلال هذه الاسطر البسيطة نسرد شي من نضال العمال لنيل حقوقهم التي حرموا منها لسنوات طويلة وقد تجسدت تلك التضحيات بان اقرت اكثر من 100 دولة يوم الاول من مايو من كل عام عيد للعمال تحتفل بإنجازاتهم وتكرم مبرزيهم بل ويعتمد هذا اليوم عطلة رسمية تكريم للعمال

منذ أواسط القرن التاسع عشر كانت الولايات المتحدة تعيش بداية الثورة الصناعية، وكان العمال الأوروبيون المهاجرون إلى العالم الجديد يمثلون الشريحة الأكبر في القوة العاملة في أميركا.

كانت ظروف العمل مريعة والأجور متدنية وساعات العمل طويلة، وأصبحت الاضرابات العمالية في العقد الثامن من القرن التاسع عشر شائعة جدا. وكان من بين قادة الحركة العمالية الأميركية عدد كبير من الاشتراكيين والشيوعيين وغيرهم من اليساريين الذين كانوا يؤمنون بضرورة القضاء على النظام الرأسمالي من أجل انهاء الاستغلال. وكان العديد من هؤلاء القادة مهاجرين من أصول المانية.

في عام 1886 دعا اتحاد نقابات العمال في الولايات المتحدة إلى اضراب في الأول من مايو للمطالبة بثماني ساعات عمل يوميا. وشارك في الاضراب أكثر من 300 ألف عامل في المصانع التي يعملون فيها في جميع أنحاء البلاد.

في 3 مايو قتل عدد من العمال المضربين في مدينة شيكاغو، أحد مراكز حركة الاحتجاج، على أيدي الشرطة.وفي اليوم التالي انفجرت قنبلة في ختام تجمع عمالي وأدت إلى مقتل 7 من رجال الشرطة وعدد من العمال المضربين في ساحة هيماركيت في مدينة شيكاغو.

مسيرة سلمية

تجمع العمال المضربون ذلك اليوم سلميا دعما لمطلب تحديد سقف ساعات العمل اليومي بثماني ساعات واحتجاجا على مقتل زملائهم قبل يوم على يد قوات الامن. ألقى مجهول قنبلة على رجال الشرطة عندما كانت تحاول تفريق العمال المضربين في ختام التجمع. وأدى انفجار القنبلة واطلاق النار الذي تلاه إلى مقتل 7 من رجال الشرطة وأربعة من العمال.

وفي أعقاب المحاكمة التي جرت تم الحكم على ثمانية من القادة النقابيين بتهمة الضلوع في الهجوم، واعدم أربعة منهم عام 1887 بينما عفا حاكم ولاية ايلينوي عن البقية عام 1893 وندد بالمحاكمة.

عام 1889 كتب رئيس اتحاد نقابات العمال في أميركا إلى المؤتمر الأول للأممية الثانية الذي عقد في باريس، داعيا الى توحيد نضال العمال حول العالم لتحديد عدد ساعات العمل بثماني ساعات في اليوم.

وقرر المؤتمر الاستجابة لهذا المطلب عبر الدعوة إلى “مظاهرات حول العالم” في الأول من شهر مايو في العام التالي، 1890، وأصبح هذا اليوم منذ ذلك العام عيدا للعمال حول العالم.

وكان اختيار هذا اليوم من قبل الأممية أيضا بمثابة تكريم لضحايا ساحة هيماركيت في شيكاغو وغيرها من الاحتجاجات والاضرابات العمالية التي شهدتها المدينة عام 1886.

ويُعدّ الأول من مايو يوم عطلة رسمية في 107 دول حول العالم تمثل ما لا يقل عن 67% من سكان الكرة الأرضية.

ونحن كنا زمن دولتنا السابقة دولة الجنوب العربي كنا نحتفل في الاول من مايو كل عام وتقام المهرجانات العمالية ويتم تكريم المرافق المبرزة في إنجاز خططها بشكل عام كما يتم تكريم العمال المتفانين والمبرزين في اعمالهم ويكون ذلك في احتفالات رسمية تقام بهذه المناسبة