مجازر وحشية ( سناح الضالعية وهيروشيما وناجازاكي اليابانية).

مجازر وحشية ( سناح الضالعية وهيروشيما وناجازاكي اليابانية).

حدث اليوم - مقال ◾ صالح الضالعي.

من صلب شهيد يولد صنديدا -ومن صلب جريح يولد ثائرا - ومن بين فرث ودم يتخلق الابطال في بطون امهاتهم- وبالمقابل من صلب الجحافلة والطغاة المحتلين يولد المنهزم والواطي والحقير والسافل والمرتزق والعميل - هكذا علمتنا الثورة الجنوبية وميامينها الاقحاح حينما صالوا وجالوا في ساحات وميادين الوغى الوطني حاملين الاكفان على اكفهم يبتغون بذلك النصر ومن دونه فلا حياة تدب على باطن الأرض فلا يهمهم فناءهم منها.

تصادف اليوم (27) ديسمبر الذكرى التاسعة لمجزرة سناح الضالعية ، ذكرى أرادها المحتل اليمني أن تسجل في ذاكرة الأجيال القادمة بأنها ابشع جرائمه الاجرامية على مستوى العالم وبهكذا تم تقيدها بأنها ثاني مجزرة سوداوية في جبين البشرية قاطبة كونها استهدفت مجلس عزاء مخلفة شهداء وجرحى من المواطنين الجنوبيين العزل وجلهم طفولة بريئة لاذنب لها سواء أنها جنوبية وبحسب فتاوى أطلقها زناديقهم والذين اباحوا سفك الدماء البريئة وهتك الأعراض واستباحة الثروات من باطن الأرض الجنوبية وتقربا إلى الله للفوز بالجنة دنيا واخرة وبذلك وجب القتل .

مجزرة سناح الضالع تعد جريمة ضد الإنسانية مثلها كمثل هيروشيما وناجازاكي اليابان لذكرى القنبلة النووية - سلاح فتاك موجه على أناس عزل لايملكوا من أمرهم شيئا سوى تقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة الشهيد ( فهمي) قابلها المحتل بدك المخيم بإطلاق اعيرته ومن مختلف أسلحته الخفيفة والمتوسطة والثقيلة - دبابات وكاتيوشا ومضاد للطيران( 23)، اذ وصفت الجريمة بالمروعة والبشعة لفداحة الجرم المرتكب الناجمة عن الحقد والضغينة لأبناء سناح خاصة والضالع عامة..كان المحتل اليمني يراهن على أن المجزرة الدرس القاسي الذي منه سيخمد الثورة الجنوبية وان بدايتها من هاهنا في الضالع بصفتها البوابة التي أن عطست أصيب الجنوب بالزكام بحسب قول المناضل الجنوبي ( احمد عمر بن فريد).

لم يكن في قاموس المحتلين اليمنيين تاريخ سطره الآباء والاجداد وفي سير الاولين و الاخرين مفاده بأن الجنوبي كلما قدم شهيد يزيده إصرارا وعناد فيقدم الف شهيد مضروبا على الحدث نفسه بمليون وانتم بكيفكم احسبون حتى يظفرون بالنصر والله على ما أقوله شهيد- ولنا في الأحداث الأخيرة لما بعد الجريمة الشنعاء نضرب الامثال لعلهم يتذكرون - يوم سحلهم الثوار الضوالع في كل حارة وشارع وجعلوا من اجسادهم وجماجمهم طفايات للسجائر بعد محاولت الجندي اليمني المحتل الفرار من الأرض المحروقة والتي التهمتهم وجعلتهم عظة وعبرة.

من سناح الضالعية والى الذكرى الأليمة ولد بعث الشهيد فهمي وبركان ومحمد ثابت الزبيدي وتوفيق الجعدي وأبو الرجال وشهداء كثر لم تسعفنا ذاكرتنا لذكرهم ذلك الذين استشهدوا قبل النزال والخوض في الحرب الثانية التي شنها الاحتلال اليمني (2015) ،توج فيها الجنوبيين بأول فوز في الجولة وكان من ضالع الصمود والرجولة.