هذا أنا - مفاهيم طرات على حياتنا
حدث اليوم - مقال ◾ صالح الضالعي
تعلمت ان الدروس العملية في الحياة تكسبك مناعة الخيانة.
وادركت بان خلف الغموض حدث ماء وبذلك فان الوضوح في الرؤية سم ناقع للاوفياء والمخلصين.
ايقنت تماما بان خلف كل سكوت عذر قبيح وان لكل حنان تنبلج صدمة مميتة ولكل ابتسامة الف معول هادم.
تغيرت تماما كوننا خبرنا بان لكل قلب ابيض ونقي تقف الطعنات الغادرة، استنتجت بان استخدام مفاتيح الامان على كل من حولي لكي اامن الشر واطرد كيد الفجار احترازا من الاصطدام بواقع اشر وبتكتيك منظم مفاده بان التغافل رحمة والاهتمام الزائد انتحار فليكن النسيان الحصن الحصين.
الحياة علمتنا بانها شبيهة بالعجوز الراقصة في عرس ميمون اذ ان الجمع يرقص كلا على هواه لا يابه لغيره ،بينما العجوز مستمرة في غيها مصدقة نفسها والراقصة على ظلها المفتون.
امنح كل من احببته حجمه وردات فعله وبحسب نظرية داروين (الفعل والفعل المساوي له).
لاتكن ساذجا حتى تصدق ولا تثق كثيرا في من يوهمك وهو بعيدا عن الحقائق كونك ستتعب وتتعب الاخرين معك.
هكذا علمتنا الحياة بان لاشي يستاهل ليبقى ولن تبقى لنسنتج باننا مجرد جسر مشاة يعبر عليه المارة هروبا من ازدحام الطرقات بالمركبات.
لقد تغيرت البشرية وأصبح التعامل معها گ.اولئك الذين يرقصون على روؤس الثعابين وبهكذا لم نعد ندرك كيف نتوغل في هذة الحياة الفانية....أن أحببنا طعنا بخنجر مسموم عنوانه الرحيل ولا شي سواه...وان عشقنا بوفاء كشرت الخيانات عن يمين وعن شمال وان ساد الغرام تقضمنا الهوائم بصنارتها وكاننا اسماك وقعت فريسة لها..
كذلك مصيرنا بان نذهب اضحية اوجه النفاق والدجل والخداع- لقدأصبحنا في حيرة من امرنا وفي زمن يتلون فيه الحرباء بكل ثانية،اذ ترمينا بالف لون في ان معا.
لقد أندثرت كل القيم النبيلة بأغلب البشرية إلا من رحم الله..
عموما دعونا نتمسك بحبل الله كونه طوق النجاة لنا وعليه تتحطم كل نوايا الخبث