قراءة: قضية عشال الجنائية، واصرار الأطراف الحاقدة على الجنوب، على تسيسها

قراءة:  قضية عشال الجنائية،  واصرار الأطراف الحاقدة على الجنوب، على تسيسها

حدث اليوم - كتب– علي الحاشي

في الوقت الذي استبشر فيه ابناء الجنوب خيرا ببيان أمن عدن الذي كشف  للراي العام ملابسات قضية عشال وكشف المتورطين ووضع النقاط على الحروف،  وقطع الطريق على المتكهنين والمصطادين في الماء العكر. وما شعرنا به من تكامل للاجهزة الأمنية في هذه القضية،  والجهود المبذولة للوصول الى آخر خيوطها وتسليم الجناة الى النيابة الجزائية 

 ماتزال الانتهازية السياسية  للاحزاب والقوى اليمنية ومحاولاتها المستميتة لتسيس القضايا الجنائية، وتوظيفها لخدمة اجندتها الخبيثة، في التحريض المناطقي، وشق الصف الجنوبي ،وزعزعة الامن والاستقرار في عدن ومحافظات الجنوب ، تلقي بظلالها على هذه القضية. 

حيث سارعت  قنوات ومواقع وصفحات هذه القوى الى التشكيك في مصداقية البيان، والطعن في الاجراءات الامنية، ووصفها البيان بالركيك، وتكرار دعواتها للتحريض على الفوضى

 شخصيات مقربة من أسرة المختطف الجعدني كانت قد حذرت من انتهازية هذه القوى ومن مساعيها الخبيثة لتسيس قضية ولدهم، 

واعلنت في تصريحات سابقة عن  رفضه المطلق توظيف قضية ولدهم، لتصفية حسابات سياسية للاحزاب والقوى المتصارعة

اللجنة الأمنية العليا هي الاخرى، برئاسة وزير الدفاع ومحافظ عدن،  وبناء على معلومات وصفتها بالموكدة، حذرت في بيان اصدرته ليلة أمس من الدعوات المشبوهة لمسيرات تهدف من خلالها اطراف اخرى لضرب ابناء الجنوب ببعضهم 

واشار  الإعلامي أمجد صبيح في تغريدة  له على صفحته في منصة X، :  الى الدعوات التي وجهتها هذه الاطراف الى أبناء وادي حضرموت في اقصى الشرق للمشاركة في الاحتشاد  المزمع في عدن ، وتقديم الاغراءات المالية، واصفا هذه الدعوات بالمشبوهة  التي تستهدف امن واستقرار عدن والجنوب. 

 

وكتب الناشط السياسي، علي الحاج ، على حائطه في الفيس بوك منشورا قال فيه: ( أرجو ألا اكون بحاجة لشرح،  لماذا تصر قوى الاحتلال اليمني على تسيس قضية عشال، والتظاهر في عدن،  إذ تكفي جولة قصيرة في صفحات هذه القوى خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية، إن تضعك على حقيقة ما تخطط له هذا القوى والسيناريو المراد تنفيذه  لإغراق عدن في لفوضى. 

أننا  هنا لا نستطيع أن نغض الطرف عما نشاهده من مساعي حثيية واصرار دؤوب، لتسيس قضية عشال، من قبل اشخاص وجهات معروفة بتوجهاتها المعادية للجنوب وقضيته، ولكننا في الوقت نفسه لا نستطيع أن نتجاهل جريمة اختطاف عشال واخفاء مصيره من قبل جهة أمنية جنوبية المفترض أنها معنية بأمن وحماية ارواح الجنوبيين وممتلكاتهم

ومن هذا المنطلق ندعو الجميع الى احترام الموقف الوطني لقبيلة الجعادنة الرافض لتسيس قضية ولدها عشال،  

والانتصار للقضية وفقا للأطر القانونية، بعيدا عن التحشيد والتظاهرات، ومراعاة حساسية المرحلة، وتفويت الفرصة على الاطراف الحاقدة على الجنوب وقضيته التي  تأكد للجنة الأمنية أنها تعمل جاهدة على حرف مسار التظاهرة لخدمة اجندتها الخبيثة  في زعزعة الامن واقلاق السكينة العامة في عدن،  واثارة الفوضى، واشعال الفتن، التي سبق وأن اكتوينا بنارها، وخرجنا منها جميعا خاسرين.

على الحاشي