مالجدوى من التمسك بشرعية فاسدة اصبحت معلقة بين قطبين ؟
حدث اليوم - كتب - عبدالله الصاصي
المحير في الامر الواقع حالياً هو القرار العكسي للمجتمع الدولي والاقليمي اللذين لازالا متمسكين ومعلقين آمال الحل للازمة اليمنية في الشمال والجنوب فيما تسمى الشرعية اليمنية والتي لم تعد فاعلة بل فاسدة ومنتهية الصلاحية .
ومع ذلك لاندري ماهو السر الذي يجعل من المجتمعين الدولي والاقليمي يعملان على تجاهل الواقع على الارض وبعد حالة الانقسام للارض ومن عليها من الشعبين ، والذي اصبحا كل منهما له ارضه وسلطته التي تمثله ، ذلك الانقسام الذي لم يات من فراغ وانما بعد التضحية بالالاف من الشهداء والقتلى من طرفي المعادلة الشطرية التي اصبحت امراً واقع لامفر منه .
كل ما نراه نحن الجنوبيين عبث ومن المستحيل تحقيقه يتمثل في احياء دور شرعية ليس لها من وجود على الارض ولاحاضنة شعبية سوى شعبيتها في مكاتب التحالف العربي الذي لايريد االفهم .
اصرار دول التحالف على وحدة الصف وعودة الجنوب الى باب اليمن ليس له مايسعفه على الارض ، وما نراهم الا راضون على استمرار الصراع والذي لايخلوا من مزيد من الدم اليمني مضاف الى ماسبق ولازال يسيل الى الان في مختلف الجبهات .
الابقاء على الشرعية اليمنية رهن الحل هو الهروب من الحل لان المشكلة هي من يراهنون عليها اي الشرعية والتي نرى ان خروجها من المشهد هو الحل الامثل ، ومايريده من ينظرون من الخارج هو الابقاء على المشكلة التي تقف في طريق الحل .
اطالة امد الحرب وزيادة التقتيل هو عدم تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي من ادارة شؤون الجنوب العربي ودعمه لاقامة دولة على ارضه وذلك بناءً على رغبة الشعب الابي الذي حرر ارضه .
وعلى المجتمعين الدولي والاقليمي مساعدة شعب شمال اليمن فيما يرتضيه اما بحكم الحوثيين كامر واقع او بدعم النشطاء المناوئين لحكومة صنعاء ليحرروا ارضهم من قيد الحوثة ، ولكن عبر فصيل غير الشرعية اليمنية المجربه والتي خذلت المجتمعين في الجنوب والشمال خلال فترة الحرب المنصرمة ، وبذلك الخذلان نالت جزاءها واصبحت مثل شجرة خبيثة اجتثت من على الارض ليس لها من قرار ، وبعد ان اصبحت كالمعلقة بين العودة وبين الطلاق الشرعي ، والذي نامله من المجتمع الدولي والاقليمي هو مساعدة الشرعية اليمنية من خلال تشجيعها على الطلاق بدون رجعة والشهود على ذلك الشعبين الشمالي والجنوبي .