كلمة الرئيس الزُبيدي أمام مجلس الأمن الدولي حدثاً مفصلياً في مسيرة قضية شعب الجنوب
حدث اليوم/تقرير / نوال احمد
في خطوة بارزة نحو تعزيز قضية الجنوب على الساحة الدولية، ألقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، كلمة مؤثرة أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسة المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى حول "تسخير القيادة من أجل السلام". هذه الكلمة، التي جاءت تحت شعار "متحدون في احترام ميثاق الأمم المتحدة سعياً لمستقبل آمن"، حملت في طياتها رسائل قوية تتعلق بالأزمة اليمنية وأهمية إعادة الأمن والاستقرار في اليمن .
" الرئيس الزبيدي يتناول القضايا الحيوية"
في كلمته، فتح الرئيس الزُبيدي النقاش حول الأزمات الإنسانية في الجنوب، حيث أكد على أن اليمن يعيش صراعاً مستمراً منذ عشر سنوات أدى إلى فقدان مئات الآلاف من الأرواح وتهجير الملايين. كما عبّر عن قلقه حيال تأثير الحوثيين على الأمن البحري والتجارة الدولية، مشيراً إلى ضرورة تصحيح الخلل في التعامل الدولي مع الأزمة اليمنية.
دعوة الزُبيدي لاحتواء التهديدات الحوثية تأتي كجزء من مقاربة شاملة يتبناها لاستعادة الأمن والسلام مشيراً إلى أن العنف والاستبداد يجب أن يقابلا بعقوبات جادة، مرسلاً بذلك رسالة قوية لكل من يتهاون في منع الحوثيين من مواصلة ممارساتهم ضد الشعب الجنوب.
" ضمان مشاركة الفئات المهمشة"
كما استثمر الرئيس الزُبيدي في كلمته التأكيد على ضرورة تمثيل جميع الأطراف في العملية السياسية، بما في ذلك الشباب والنساء والأقليات. وهذا يوضح التزامه بدعم عملية سياسية شاملة، وهو أمر أساسي لتحقيق سلام مستدام.
وذكر الزُبيدي أنه يجب إعادة قضية شعب الجنوب إلى طاولة البحث، مشيراً إلى إطار التفاوض المتمثل في مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022، الذي تم الاتفاق عليه لضمان حقوق الجنوب. إن تسليط الضوء على هذه القضية يبرز أهداف الزُبيدي في استعادة الدولة الجنوبية ويعكس قوة قيادته السياسية.
"دور المجلس الانتقالي"
من المهم أن نفهم أن الرئيس الزُبيدي لم يعرض فقط حالة الجنوب، بل اقترح حلولاً واضحة للتحديات التي تواجهها البلاد. تحدث عن الحاجة الماسة لجهود جماعية لتمكين مجلس القيادة الرئاسي من إنهاء الفوضى التي تسببها جماعة الحوثيين، مؤكدًا على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في هذا الصدد.
عبر تأكيداته، يسعى الرئيس الزُبيدي إلى تأمين دعم عالمي لتحقيق هذه التطلعات، مما يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز موقف الجنوب في الساحة الدولية.
"الآمال المستقبلية"
من خلال كلمته، يعبر الرئيس الزُبيدي عن أمل كبير في إمكانية تحقيق السلام، لكنه يشدد على ضرورة وجود "نهج شامل" يركز على ضمان حقوق الفئات المهمشة، وحل قضية شعب الجنوب بشكل خاص وتظهر تأكيداته التزامه العميق بمصلحة شعبه، مما يعتبر بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بأن قضية الجنوب ليست مجرد جزئية بل هي أساس ركائز السلام في المنطقة.
لقد كانت كلمة الرئيس الزُبيدي أمام مجلس الأمن الدولي حدثاً مفصلياً في مسيرة قضية الجنوب حيث أعادت تسليط الضوء على معاناة الشعب وأهمية تحقيق السلام الشامل بإصراره وقدرته على توصيل صوت الجنوب بفعالية، يرسخ الزُبيدي موقفه كقائد يمكن الاعتماد عليه في السعي نحو استعادة الدولة الجنوبية وإن مشروعيته تزداد قوة بفضل إيمانه العميق بالحقوق المشروعة لشعبه، مما يجعله محاورًا مهما في أي نقاش يتعلق بمستقبل الجنوب.