المسيرة النضالية لمدير أمن مطار عدن الدولي ”عبدالله قائد كرعون“

المسيرة النضالية لمدير أمن مطار عدن الدولي ”عبدالله قائد كرعون“

حدث اليوم - منصة حرة ◾حسان الحسيني الجحافي

القائد ”عبدالله قائد كرعون“ مشوار نضالي حافل ومرسوم في انصع صفحات التاريخ

يسطر التاريخ احرفه بلون الدم وكفن الشهادة المطلية بالعزة والكرامة والشموخ والاباء.. لتتراقص لعلعات الرصاص في المتارس لمعانقة سماء المجد ، تنقش الذكريات الخالدة في العقول ، لتولد كلمات لكتابتها على جدران الوطن ، ففي تاريخ العظماء يتحدث الناس عن ماثرهم البطولية وعن الساحات والجولات التي تجولوا في ارجائها وسط اشتعال شرارات الحرب والغوص في عمق الموت وتسطير تلك الملاحم البطولية التي لم ولن تمحى البتة .

هناك أبطال صناديد عزفوا سيمفونية المقاومة والنضال، وقرعوا طبول الحرب وصالوا وجالوا في ساحات الوغى الجنوبية ، حملوا اكفانهم على اكفهم ، وحفروا قبورهم بعد أن مسحوا فوهات بندقياتهم استعدادا للنزال حينما تعلن ساعة الصفر إيذانا ببدء معركة التحرير الجنوبية لتطهير الأرض من رجز ودنس الاحتلال اليمني .

هناك ابطال جنوبيون قطعوا العهد على أنفسهم في قتال المحتلين وان تطلب ذلك منح أرواحهم فداء للوطن .. وطن استبيحت أرضه وافتي في إباحة عرضه من قبل عصابة ٧/ / ٧ / ١٩٩٤ م ، أنها عصابة الاحتلال اليمنية المعروفة بان لأ اخلاق لها ولا ملة .

هنا سنتحدث عن بطل مغوار ، عن قائد همام ، عن مقاوم صفاته ميادين القتال ، قائد ابحر في يوم ميلاد مقاومة جنوبية – ميلاد يوم كان مقداره نصر ،عنوانه الصبر ، قائد أشبه بالطود الاشم ليرسم من حياته مقاوم جنوبي لتكسوه محبة المقاتلين كقائد ذات سيرة بطولية عطرة ..ففي ميادين المعارك المشتعلة كان يزئر كالليث في عرينه لينقض على فريسته .

جعل من جسده حصن دفاعي لاخوة له في المتارس ، بذلك استهدفه الأعداء في أكثر من واقعة قتالية برصاصاته المتعمدة لاسكاته ، لكنه لم يستكين ولم يهداء بل إنها زادته إيمانا وتضحية .

سيرة ذاتية لحياة قائد ، نوجزها في اسطر متواضعة مع انها لاتفيه حقه – أنه القائد / العميد ( عبداللةقائدكرعون )، مدير امن مطار عدن الدولي. 

بدا القائد كرعون حياته النضالية منذ فترة اجتياح قوات الاحتلال اليمني لارض الجنوب ووقف كجبل شامخ يقارعه ويذيقه مرارات الويل والتنكيل طوال مشوار مرحلته النضالية حتى بدا انطلاق الثورة الجنوبية السلمية في العام 2007م وكان في مقدمة المشاركين الذي كان يقودهم بحنكته وذكاءة وخبراته المتراكمة طيلة فترات النضال التي مر بها واستمر في رسم الخطط وتفاصيل المعارك وتوجيه المقاتلين وتدريبهم طيلة السنوات حتى مرحلة دخول الغزو الجديد على ارض الجنوب في العام 2015م بدخول الغزو الحوثي ليكون القائد (عبدالله قائد كرعون) لهم بالمرصاد وظل في تلك المعارك حتى تم تحرير كل شبر في ارجاء محافظة الضالع التي كانت مفتاح النصر وبوابة التحرير لتكون المحافظة الاولى التي طردت واذاقت مليشيات الحوثي مرارات الموت والتنكيل. 

وظل العميد "عبدالله قائد كرعون" يتجول وهو حاملاً على يداه كفنه ليتوجه الى العاصمة عدن ويخوض اشرس المواجهات ضد فلول الحوثي والقاعدة والاخوان وكان يتقدم في مقدمة المقاتلين حرصاً وحفاظاً على ارواح ابنائة المقاتلين. 

ويضيف الطابع الاخر اكثر وضوحاً حول سيرة العميد (كرعون)، فمنذ توليه منصب مدير امن مطار عدن الدولي نال هذا الامر ارتياحاً واسعاً من قبل المسافرين وفي حرصه على تامين المطار والحرص عليه من اي اختراقات امنية ففي تعامل هذا القائد بالشكل البشوش والمرن مع المسافرين والشخصيات العامة والاجتماعية نال هذا الامر ارتياحاً واسعاً من كافة الجهات التي تضع قدمها على مطار عدن الدولي فحين تجده يتحدث ويلتمس مشاكل المسافرين لن تتوقع او يراود خيالك بان هذا الشخص هو المدير العام لامن المطار بل ستظنه رجلا عاديا كاي شخص يذهب بمفرده ويتجول بدون حب الشهرةو التطبيل او المرافقين او حب الظهور. 

التحية لامثال هولاء القادة العقلاء وذوي الخبرات المتراكمة لسنوات متواصلة من العمل والكفاح.