تقرير | شهيد الإنسانية الدكتور موسى الجحافي مسيرة نظال وكفاح من الجامعة إلى ساحات الوغى والنزال
حدث اليوم - تقرير ◾ ايــــاد الهمامــــــــي
شهيد الإنسانية موسى صالح ناجي الجحافي من أبناء محافظة الضالع مديرية جحاف قرية الاكمة ، نال شرف الشهادة مقبلآ غير مدبرآ , أثناء إستهدافه بعبوة ناسفة مع ثلاثة من زملائه اثناء مرور سيارة الإسعاف التابعة للحزام الأمني في مديرية المحفد محافظة أبين.
الشهيد : الدكتور موسى صالح ناحي الجحافي
ولد الدكتور موسى في 15 يوليو 1994م قرية الأكمة مديرية جحاف محافظة الضالع تلك المدينة الحالمة التي تعتبر مهد الثوار والمناضلين وقلعة الصمود والتحدي"
تلقى الشهيد تعليمه الأساسي في مدرسة بدر السلقة للتعليم الأساسي وأكمل مرحلة التعليم الثانوي في ثانوية خالد بن الوليد في عاصمة المديرية بالسرير ،ثم التحق بمعهد أمين ناشر وحصل على الدبلوم العالي في طب الأسنان، ولم يتوقف مشواره التعليمي عند هذا الحد، بل قرر الإلتحاق بكلية الطب التابعة لجامعة عدن وحصل على شهادة البكالاريوس في طب الأسنان و التي تخرج منها قبل سنة من تاريخ إستشهاده.
لم يتوقف الشهيد البطل موسى صالح ناجي عند حدود تخصصه العلمي ،ولم يأبه في التفكير والبحث عن وظيفة أخرى تليق بدرجة الشهادة الحاصل عليها كطبيب أسنان بعيداً عن الصراع العسكري والسياسي الذي تشهده الساحة الجنوبية، بل كان طموحه هو الوطن الكبير وتحقيق الحلم الذي كان يراوده وهو لايزال في قاعات المحاضرات ،ولهذا إنخرط في خدمة الوطن كركن طبي للواء الثالث دعم وإسناد في محافظة ابين مؤدياً واجبه الوطني بكل إخلاص وعزيمة وشموخ حتى نالته أيادي الإرهاب ليكمل مشوار حياته بالوفاء شهيدا.
الجدير بالذكر أن الشهيد الدكتور / موسى صالح ناجي حمادي ،هو حفيد الشهيد المناضل ناجي حمادي صالح البركيني الذي كان واحدا من الشهداء الابطال والقاده الثوار في ملحمة جحاف ضد الاستعمار البريطاني عام ١٩٥٤م والذي استشهد حينها 13 شهيد من مختلف قرى جحاف أثناء مقاومتهم لجنود الاحتلال البريطاني ليؤكد هذا الشبل انه لذاك الأسد، فقد عزم على مواصلة النضال الذي بدأه جده محافظاً بذلك على تمسك العائلة جميعها بشرف النضال والتضحية وعدم الخضوع والإذلال لقوى الشر المعادية.
لقد كان الشهيد موسى من أوائل الثوار والمناضلين الذين أبلوا بلاءً حسناً في سبيل الإنتصار للوطن وقضيته العادلة بملحمة من النضال المتواصل بإرادة صلبة وعزيمة فولاذية وعقيدة وطنية لا تنكسر، فقد شارك الشهيد في مختلف الفعاليات وكان من أبرز قيادات العمل الثوري والسياسي لفئة الشباب في الجنوب ومن الواضعين لبنات الحركة الشبابية والطلابية في جامعة عدن،
رحم الله الشهيد وكل شهداء الجنوب