من مزارع إلى مالك أفخم شركة سيارات العالمية ..قصة نجاح “لامبورغيني”
حدث اليوم - ثقافة وفن
فبالنظر الى قصص حياة أثرياء العالم وأصحاب أشهر الشركات والمصانع العالمية ستجد أنهم في الغالب بدأوا مسيرة حياتهم من أصعب الظروف وأشق الطرق ومنهم من بدأ حياته في مجال مختلف تماما عن المجال الذي اشتهر وكون ثروته من خلاله، وللراغبين بالوصول الى هكذا مراتب من النجاح والمال والشهرة عليهم أن يقرأوا ويتطلعوا على قصص حياة أولئك الناجحين.
ولد(لامبورغيني) لمزارعي عنب من منطقة إميليا الرومانية في ٢٨ أبريل ١٩١٦ وقادته دراسته الميكانيكية للدخول في أعمال تصنيع الجرارات في عام 1948 حيث أسس شركة لامبورغيني تراتوري التي سرعان ما أصبحت مصنعاً مهماً للمعدات الزراعية في وسط طفرة اقتصادية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية في إيطاليا.
حيث اهتم بصناعة المعدات الزراعية في شبابه ودرس في معهد فراتلي تاديا التقني بالقرب من بولونيا. وفي عام 1940، خدم في سلاح الجو الملكي الإيطالي حيث عمل كميكانيكي في الحامية الإيطالية على جزيرة رودس وأصبح المشرف على وحدة صيانة المركبات.
وفي عام 1959، افتتح مصنع لتسخين النفط تحت اسم لامبورغيني بروسياتوري، وقد دخلت هذه الشركة في وقت لاحق مجال إنتاج معدات تكييف الهواء. وفي عام 1969، تم إطلاق شركة لامبورغيني لإنتاج السيارات الرياضية الراقية في سانت أغاتا بولونيز.
وبعد الحرب، قام لامبورغيني بافتتاح مرآب لتصليح السيارات في بييفي دس سينتو، واستخدام قدراته الميكانيكية في تطويرها وذلك لشغفه بسباقات السيارات.
وفي عام 1947، استغل لامبورغيني السوق الناشئة في إيطاليا المكرسة للمجالين الزراعي والصناعي، وقام بإنتاج أول جراراته “كاريوكا” باستخدام أجزاء من محركات السيارات العسكرية، وكانت هذه الجرارات تعمل على البنزين في البداية ولكن سرعان ما حولها لامبورغيني لتعمل على الديزل لأنه أرخص سعراً.
وعلى أساس النجاح الذي حققه جرار “كاريوكا” قام بإنشاء مصنع لامبورغيني للجرارات. وقد سمحت ثروة لامبورغيني المتزايدة له بشراء أسرع وأغلى السيارات في العالم لدرجة أنه كان يستطيع أن يخرج كل يوم بسيارة مختلفة عن الأخرى.
وخلال فتر السبعينيات من القرن الماضي، بدأت مجموعة شركات لامبورغيني تواجه صعوبات مالية، وعانت شركة لامبورغيني تراتوري من مشاكل في التصدير حيث قامت معظم البلدان بإلغاء طلباتها من الجرارات مما اضطر لامورغيني إلى تسريح عدد كبير من الموظفين، وفي عام 1972، باع لامبورغيني كامل أسهمه في الشركة لأحد منافسيه.
ولاحقاً، وجدت كامل مجموعة لامبورغيني نفسها تعاني من أزمات مالية وقد شهدت صناعة السيارات بطئً في النمو وانخفاضاً في التكاليف مما اضطره إلى بيع حصة 51% من أسهم الشركة إلى أحد أصدقائه من رجال الأعمال السويسريين، و واصل لامبورغيني العمل في مصنع سانت أغاتا.
وفيما بعد، لم يتحسن الوضع وخاصةً أثناء أزمة النفط العالمية في عام 1973 التي أثرت بشكل مباشر على مبيعات السيارات العالية الأداء في جميع أنحاء العالم، واتجه المستهلكين إلى وسائط أصغر حجماً وتوفر الوقود أكثر الأمر الذي ساهم في إصابة لامبورغيني بخيبة أمل كبيرة بمجال تجارة السيارات وقرر بيع حصته المتبقية في شركة السيارات التي نسبتها 49% إلى رينيه ليمر.
واصل لامبورغيني أنشطته التجارية الأخرى ومنها شركة التدفئة وتكييف الهواء، وأسس في عام 1969 شركة لامبورغيني أوليوديناميكا لتصنيع الصمامات والمعدات الهيدروليكية.
توفي فيروتشو لامبورغيني عن عمر يناهز 76 عاماً في 20 فبراير 1993 بعد خمسة عشر يوماً من إصابته بنوبة قلبية.
فإن كنت من أصحاب الطموح عليك أن لا تعرف اليأس أو الاستسلام مهما واجهتك صعوبات ومعوقات لأن النجاح له ثمن كبير لابد أن يدفع قبل الوصول اليه.
المصدر :
هاشتاغ 24