ماذا قدَّم أحمد العيسي لـ أبين
حدث اليوم -كتب- علي الحاشي
يعتبر التاجر احمد صالح العيسي من اكبر رجال الاعمال على مستوى جهة اليمن، كما انه اكبر تاجر ينتمي الى محافظة أبين الجنوبية وصاحب النفوذ السياسي الاكبر من بين كل القيادات المنتمية لهذه المحافظة، والمقرب جدا من الجنرال الاحمر، وصاحب كلمة الفصل في ترشيح وتزكية المسؤولين من ابناء أبين للمناصب الرفيعة، في اطار ماتسمى بالشرعية.
وبما إن الواضح إن السياسي احمد العيسي جوهر كفاءته في مضمار السياسة هي فقط في قدرته على التعرف على من يجيدون هز الرؤوس، وشراء المواليين، واقصاء الصادقين، ومحاربة المبدعين، واغلاق باب المناصب أمامهم كما فعل مع الصحفي الرائع ابن أبين عبدالله مهيم.
دعونا نكتفي بالحديث عن العيسي: التاجر، وعلاقته بأبين، وماقدمه لها ولاهلها
المفارقة العجيبة أنّي وجدت في أبين مسقط رأس الملياردير العيسي، مدارس بناها هائل سعيد أنعم ، ومساجد عمَّرها تجار حضارم ، ومصانع أسمنت أنشائها تجار يافع، وآبار جوفية في قرى نائية تبرع بها تجار من شبوة والمهرة
بينما لم أجد لـلملياردير احمد العيسي، في طول ابين وعرضها ، على الرغم من كثرة الألقاب والمسميات التي تسبق اسمه، منجز خيري يُشكر، ولا مشروع استثماري يُذكر، إلا سوق للقات الرداعي افتتحه في مدينة لودر، قبل ٣٠عام يدمر شبابها ويستنزف اموال اهلها.
قطعتُ المسافة من المحفد الى العلم مئات المرات، وتنقلت بين مديرياتها كثيرا، فأنا ابن أبين، وفي كل مرة تحين لي فرصة التنقل، كنت اتمنى أن اسمع احدهم وهو يقول: هذه المدرسة بناها التاجر العيسي، هذه عيادة قدم اجهزتها العيسي، هذا مشروع ماء عمله العيسي، ولكني لم اسمع ولم اشاهد شيئا !!
فالأرضُ من خيره يباب،
بل وجدت من يخبرني أن العيسي يبخل أن يبني فصل دراسي في مسقط رأسه (مكيراس)، ولكنه وفي المقابل ينفق مئات الملايين من الريالات لتفريخ مكونات وهمية، وتمويل مواقع اخبارية تعمل ضد الجنوب وقضيته،
وإن العيسي يستكثر على شباب محافظته (أبين) مشروع استثماري، ينقذهم من البطالة، ولكنه بالمقابل يغدق الملايين على شخصيات سياسية وقبلية واعلامية، مهمتها فقط، خلط الاوراق، وتمزيق الصف الجنوبي وتمرير اجندة تخدم قوى الاحتلال اليمني.
فعجبتُ من أمر هذا الرجل.
وصدمت من اسلوب العقوق الذي يمارسه تجاه محافظته (أبين). ومن كمية الحقد الذي يحمله تجاه مُبدعيها.
علي الحاشي