مليشيات الحوثي تعذب مختطفا في أحد سجونها حتى الموت
حدث اليوم - خاص
ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية جريمة أخرى بحق احد المختطفين في معتقلاتها، حيث أقدمت على تعذيب المواطن مسعود البكيلي حتى فارق الحياة
واختطفت مليشيا الحوثي البكيلي وهو شاب من ريف محافظة حجة اليمنية ينتمي إلى أسرة فقيرة، منذ ما يقرب العام، وزجت به إلى أحد سجونها
وكشف البرلماني أحمد سيف حاشد، عضو مجلس النواب في صنعاء، عن معلومات صادمة عن هول الجريمة التي ارتبكتها مليشيا الحوثي، حيث قال قي منشور له على حسابه الرسمي في منصة فيسبوك: تعرض البكيلي للاختفاء القسري لمدة تقارب العام قبل أن يتم تعذيبه حتى الموت في أحد سجون مليشيا الحوثي، حيث تعرض للتعذيب لمدة ثلاث ليالٍ متواصلة،
موضحا بأنه تم استدعاؤه للتحقيق ثم اعادته إلى الزنزانة ملفوفًا ببطانية، وجسده مغطى بالكدمات التي حولت لونه إلى الأزرق
وأضاف: وفي الليلة الأخيرة، ظهرت عليه علامات خطيرة، منها تورم في جنبه الأيمن، وأكد الدكتور محمد سعيد الرامص، أحد المعتقلين في نفس السجن، أنه أصيب بتهتك في الكلى نتيجة التعذيب الوحشي.
وتابع: عندما حاول المعتقلون الآخرون طلب المساعدة لإنقاذ حياته، أخبرهم طبيب السجن بأنه أبلغ الإدارة التي رفضت إسعافه حتى صباح اليوم التالي، وحذر الدكتور الرامص من أن أمام البكيلي ساعات قليلة قبل وفاته بسبب إصاباته البالغة.
وأكد حاشد ان البكيلي كان يتبول دمًا في لحظاته الأخيرة، ما يعكس حالته الصحية المتدهورة، وقبل وفاته، سُئل عن هوية المسؤول عن تعذيبه، فذكر اسم "أبو إسلام". وبحسب زملائه في السجن، حاولوا مساعدته بقراءة القرآن عليه، ولكن مع حلول الليل، فاضت روحه بعد أن استنشق الهواء للمرة الأخيرة، وذرفت دموعه قبل أن يلفظ أنفاسه. وفقًا للمصدر.
وأشار إلى أنه في صباح اليوم التالي، حضر مسؤول السجن وسأل عن ملابسات الحادثة، إلا أن السجناء ردوا عليه متهمين السجانين بقتل البكيلي. لاحقًا، تم تسليم جثته إلى أسرته، وأبلغوهم رسميًا أنه توفي نتيجة إصابته بالكوليرا، في محاولة لطمس الجريمة وإخفاء حقيقة التعذيب الذي تعرض له.
الجدير بالذكر أن البكيلي والدكتور محمد سعيد الرامص كانا معتقلين بتهمة التعاون مع "العدوان"، وهي تهمة تستخدمها مليشيا الحوثي لتبرير اعتقالاتها التعسفية بحق المعارضين.