ثانوية عائشة بمديرية الضالع تنظم معرض لإحياء التراث الضالعي
حدث اليوم -الضالع - نظمي محسن ناصر
بحضور حاشد لأعضاء فريق التوعية والمسح والتقييم وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة والسلطة المحلية بمديرية الضالع وعدداً القيادات التربوية والنقابية باتحاد نقابات عمال الجنوب ونقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالضالع وجمع من القيادات العسكرية والمدنية والشخصيات الاجتماعية
نظمت ثانوية عائشة للبنات بعاصمة مديرية الضالع تظاهرة ثقافية مميزة من خلال افتتاح المعرض الثقافي لإحياء التراث الضالعي الذي افتتح صباح اليوم وتضمن المعرض عرضا المقتنيات الجنوبية التي تعكس تاريخ الضالع وتنوع ثقافتها وحضارتها في مراحل زمنية مختلفة منها الازياء النسائيه الشعبية والحلي والمشغولات الفضية والأواني المعدنية والجلدية وعملات وسيوف حميرية نادرة وغيرها كما تخلل المعرض عرضاً للاكلات الشعبية الضالعية وعدداً من القطع التراثية الزراعية والحربية ونماذج لادوات صناعية قديمة كانت تستخدم بالضالع قبل عشرات السنين ومجموعة من الصور الفوتوغرافيه القديمة لمدينة الضالع
حيث شهد حفل الاستقبال للزائرين وصلات فنية فلكلورية قدمتها الزهرات الصغيرات ترحيباً بالحاضرين وسط أجواء ابداعية جسدت عمق الانتماء للجنوب الارض والتاريخ والهوية واطلع الزوار على اقسام المعرض الذي تميز بوفرة القطع التراثية المتنوعة من فترات زمنية مختلفة من تاريخ الضالع مثل العملات القتبانية والحميرية التي يعود تاريخها الى ما قبل الميلاد ومجموعة من السيوف الحميرية القديمة وعدداً من قطع الموروث الشعبي للضالع من ادوات الحراثة والحلي الفضية التي كانت تصنع بسوق مدينة الجليلة من قبل الصاغة اليهود ومقتنيات صناعية لمجموعة من نماذج كيمرات التصوير القديمة وأدوات الإضاءة وادوات التدخين والقطع الفخارية والجلدية التي كانت تستخدم في طهي الطعام وحفظ الماء منذو أكثر من 70 عام
كما احتوى المعرض على مجموعة من القطع الحربية لأسلحة قديمة يعود تاريخها لأكثر من 200 عام وعرضت على جدار المعرض صور فوتوغرافية تجسد مظاهر الحياة في مدينة الضالع في فترة عشرينيات القرن الماضي وفي زوايا المعرض وقفت عضوات اللجنة المنظمة للمعرض من طلابات ثانوية عائشة تشرح وتعرف الزوار على محتويات اقسام المعرض واعطائهم لمحة موجزة عن تلك المقتنيات الأثرية وقطع الموروث الشعبي الأخرى
وعلى هامش المعرض قالت الاستاذة عايدة عيون مديرة ثانوية عائشة ان الهدف من إقامة هذا المعرض هو لفت الأنظار للجهات المسؤولة والمجتمع معا من اجل تكريس الاهتمام والحفاظ على التراث الوطني الجنوبي الاصيل وحمايته من الاندثار والضياع وإفشال كل المحاولات الرامية والمتكررة لطمس الذاكرة والهوية الوطنية الجنوبية من قبل منظومة الاحتلال اليمني الذي يسعى إليها منذو غزو دولة الجنوب في عام 94 ومازال الى يومنا هذا
مؤكدة على ضرورة الاهتمام بجمع وتوثيق التراث والحفاظ على كل الثروات التراثية والتاريخية التي يزخر بها الجنوب وتشجيع مثل هكذا معارض في إطار بث روح إعادة إحياء التراث الوطني وتعريف الأجيال بتلك المأثر التاريخية التي صنعها الأجداد منذو آلاف السنين عبر حقب تاريخية وزمنية شهدتها الحضارة الإنسانية في الجنوب وشبه الجزيرة العربية
مشيرة الى أن هذا المعرض التراثي يعد الأول الذي تنظمه ثانوية عائشة وسنحرص على اين يكون معرضاً ينظم كل عام كتقليد سنوي وبشكل منتظم
شاكرة كل الجهود التي بذلتها معلمات وطلابات المجلس الطلابي بثانوية عائشة وكل الجهود التي بذلت وساهمت في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي جسدت أصالة تراثنا وتاريخنا ليس في الضالع فحسب بل وفي الجنوب عامه
وبدوره اشاد الباحث الدكتور شايف الحدي بمثل هكذا أنشطة نظرا لأهميتها في احياء وترسيخ الهوية الوطنية الجنوبية ونشر ثقافة الوعي بأهمية الحفاظ على التراث وتشجيع كل المبادرات التي تهتم بتوثيق التراث الجنوبي
وأشار الدكتور شايف الحدي عضو منتدى القشم الثقافي والتنموي ان المنتدى برئاسة الدكتور محمد محمد الشعيبي وعد بدعم مثل هذه الأنشطة في المناسبات القادمة في إطار اهتمام المنتدى بتشجيع إقامة الفعاليات الثقافية ليس على مستوى الضالع فحسب بل وعلى مستوى الوطن الجنوبي كون المنتدى لكل أبناء الجنوب.
الجدير بالذكر أن معرض أحياء تراث الضالع الذي نظمته ثانوية عائشة شهد إقبالا كبير وتفاعل منقطع النظير لعدد كبير من الزوار في مراسيم الافتتاح ونال الإشادة والإعجاب من أعضاء فريق المسح والتوعية والتقييم بالمجلس الانتقالي وقيادات المجلس الانتقالي بالمحافظة والسلطة المحلية بمديرية الضالع وكل المشاركين الذين أبدوا إعجابهم لما شاهدوة مفصحين عن ذلك في مقابلاتهم الاعلامية وكلماتهم التي دونت على سجل الزيارة..