الصمت والتخاذل لن يكونا جسر عبور للعابثين بمشروع سد حسان
حدث اليوم - كتب - نايف الرصاصي
يتعرض مشروع سد حسان الاستراتيجي، منذ إنشائه، لمحاولات ممنهجة تستهدف إفشاله وتعطيله، وسط صمت وتخاذل من الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، وهذه المحاولات المستمرة تستدعي وقفة جادة من جميع الجهات المعنية، لأن استمرار الصمت قد يؤدي إلى تفشي الفوضى ونجاح الجهات الساعية لعرقلة هذا المشروع الحيوي.
ففي العام الماضي، تعرض مشروع سد باتيس لمحاولات مشابهة، أبرزها إحراق سيارة أحد مهندسي السد، ولم نشهد أي تحرك يذكر من قبل الأجهزة الأمنية تجاه هذه الواقعة، ما يعكس حالة من التهاون غير المقبول في التصدي لمثل هذه التحديات.
فلا يمكن لأي شخص غيور على مصلحة أبين أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الاعتداءات التي تهدف إلى تعطيل هذا الإنجاز العظيم. الأجهزة الأمنية مطالبة بالقيام بدورها الكامل في حماية المشروع والتصدي لكل المحاولات التي تسعى إلى عرقلة مسيرته.
في الختام، نوجه نداءً إلى جميع الأطراف، من سلطات محلية وأجهزة أمنية ومواطنين، إضافة إلى الصحفيين والإعلاميين، للوقوف صفاً واحداً في وجه هذه التحديات، والعمل معاً لضمان استكمال مشروع سد حسان. إن مساندة جهود الشركة الكندية المنفذة للمشروع الممول من صندوق أبو ظبي للتنمية هو واجب وطني، حيث يمثل السد بوابة لتحقيق التنمية والتقدم في محافظة أبين. الصمت والتخاذل لن يكونا حلاً، بل العمل الجاد والمثابرة هما السبيل لتحقيق الأهداف المنشودة.