رمضان في الإعلام: بين التكرار والابتكار المفقود! كتب/فكري صالح هملان
مع حلول شهر رمضان، تتنافس القنوات الفضائية في تقديم تقارير عن العادات والتقاليد الرمضانية، إلا أن المتابع يلاحظ تكرارًا واضحًا في المحتوى، حيث تدور التغطيات حول الموائد الرمضانية، الأسواق الشعبية، والفعاليات الدينية دون أي تجديد يُذكر.
أصبح من المعتاد مشاهدة نفس المشاهد والأفكار تُعاد سنويًا بأسماء مختلفة، مما يفقد المحتوى قيمته ويجعل التغطيات مجرد سباق شكلي لإثبات الحضور. ورغم التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على العادات الرمضانية، تظل التغطيات تركز على الجوانب الاحتفالية فقط، دون تقديم طرح جديد أو تحليل معمق.
بدلًا من إعادة تدوير نفس القصص، كان الأجدر بالقنوات البحث عن زوايا جديدة، مثل تأثير الأوضاع الاقتصادية على العادات الرمضانية، أو تحولات الاستهلاك، أو العمل الخيري خلال الشهر الكريم. المشاهد اليوم بحاجة إلى محتوى مميز وذي قيمة، لا مجرد إعادة لمشاهد مألوفة لا تضيف جديدًا.
