تحديات العيد في عدن ترهق المواطن في ظل غلاء الأسعار وانهيار العملة .. تقرير

حدث اليوم/تقرير/خاص
يومين ويحل علينا عيد الفطر بادن لله تعالى في ظل ارتفاع الأسعار والغلاء إلى جانب انهيار العملة المحلية الريال.
معروف بان أبناء عدن حالهم كما هو الحال في العديد من المحافظات الجنوبية وغيرها من المحافظات مثل تعز والحديدة، يواجهون تحديات كبيرة في استقبال عيد الفطر هذا العام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مثل ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية.
لهذا يمكن تلخيص بعض الجوانب التي يؤثر فيها ذلك على احتفالاتهم واستقبالهم عيد الفطر هذه العام.
ارتفاع الأسعار....
في ظل غلاء الأسعار الذي يعود بسبب انهيار العملة المحلية الريال يجد العديد من الأسر صعوبة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما يؤثر بشكل كبير على قدرتهم على شراء الملابس الجديدة أو تجهيز الطعام التقليدي الذي يرتبط بعيد الفطر.
وفي إطار هذه قال المواطن أحمد شرف بأن ارتفاع الملابس هذه العام قد فائق تخيل أحد وأصبحت اسعارها جنونية.
واضاف المواطن أحمد قائلا أنا عندي ولد تسع سنوات ذهبت في بداية رمضان لأجل شراء ملابس العيد كا المعتاد الا اني تفاجات وصدمت بالاسعار الجنوبية لملابس الاطفال .
واردف المواطن أحمد قائلا قمت بشراء تنتين بدلات 125الف ريال إلى جانب جزمه 35الف ريال دون ملابس داخليه ،فلا استطاعه عندي لشراء الملابس الداخلية لني عند سوالي على اسعارها فإن يحتاج لها 45الف .
وختم المواطن شرف كلامه بسوال موجه للمجلس رئاسي والحكومة الحالية هل تعلموا إلى ما وصلنا إليه في عهدهم ام أنهم لا يعلموا غير بمصالحهم فقط.
انهيار العملة...
معروف بان مع انهيار العملة المحلية الريال، فقد الناس القدرة الشرائية لما يحتاجوا من أساسيات نظرا بأن بسبب انهيار العملة أصبحت الرواتب لا تساوي شئ.
لهذه اصبح الاحتفالات بهذه المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان أقل بهجة بالمقارنة مع السنوات الماضية.
حتى ان الذين كانوا يستطيعون الترفيه والتسلية يواجهون صعوبة في تغطية احتياجاتهم اليومية.
وتعليقا على ذلك تحدث المهندس ادهم سيدو قائلا مهندس الحمدلله استلم مايقارب 215الف ريال حاليا أصبح راتبي لا يساوي حتى 100دولار.
واضاف المهندس ادهم قائلا بالسابق كنت اشتري لاولادي الاتنين كامل احتياجتهم ولكن هذه العام للاسف لم استطيع شراء احتياجاتهم بشكل كامل مثل السنوات الماضية وذلك يعود لانهيار العملة للاسف.
وختم المهندس حديثه قائلا ،نحن نعيش كل يوم اسوى من اليوم الذي مضى ،فان كنا نحن الميسورين نشكي كيف سيكون حال من رواتبهم لا تساوي 100سعودي بهذه الوقت.
التكيف الاجتماعي مع انهيار العملة وارتفاع الأسعار...
رغم هذه الصعوبات إلا أن يحاول أهالي عدن التكييف مع هذه الأوضاع خاصا بهذه المناسبات ، فايحاول البعض تقليل تكاليف الاحتفال من خلال تبادل الزيارات البسيطة والاحتفال بطريقة أكثر تواضعًا. كما أن الكثير من الأسر في عدن تحاول تأجيل أو تخفيض بعض التقاليد المرتبطة بالعيد للتخفيف من الأعباء الاقتصادية.
الروح المجتمعية والإنسانية ...
في مثل هذه الظروف والصعوبات الذي يعيش بها أهل عدن، إلا أن هناك روح مجتمعية وتضامن اجتماعي وذلك من خلال الجمعيات الخيرية والناشطين في مجال العمل الانساني وفاعلين الخير الذي يساعدوا الأسر المحتاجة والمتعففه من خلال شراء الملابس للاطفال و تقديم مساعدات غذائية أو مالية لتسهيل العيد على الأسر الأكثر احتياجًا.
ختاما
على الرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة، يظل العيد فرصة للتعبير عن الأمل والتضامن، ويحرص الكثيرون على الاحتفال بما تيسّر لهم، مع الحفاظ على العادات والتقاليد التي تميز هذه المناسبة في عدن.
اعداد محمود انيس