انفجار حوثي يحوّل حيًا سكنيًا بتعز إلى مقبرة جماعية للمدنيين

حدث اليوم - تعز – خاص ▪️ حسين علي زيد المحرمي
في مشهد دموي يعكس الاستهتار الفاضح بحياة المدنيين، شهدت منطقة مفرق ماوية شمال شرق مدينة تعز، صباح الخميس، انفجارًا مروّعًا نجم عن انفجار مخزن أسلحة تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، كان مخزناً في قبو مبنى سكني مأهول بالسكان، ما أدى إلى مجزرة حقيقية راح ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب تدمير واسع للممتلكات.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان أن الانفجار العنيف هزّ الأحياء المجاورة، وأسفر عن انهيار المبنى الذي كان يستخدم كغطاء لتخزين الذخائر والمتفجرات، فيما تعرضت المنازل والمحال التجارية القريبة لأضرار جسيمة نتيجة شدة التفجير، الذي حول الحي الآمن إلى ساحة من الركام والدماء.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الحوثية المتكررة، حيث دأبت المليشيا على استخدام الأحياء السكنية كمخازن أسلحة وثكنات عسكرية، غير مكترثة بحياة المدنيين، ومتخذة منهم دروعاً بشرية في تحدٍ صارخ لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية التي تحظر الزج بالمدنيين في الصراعات المسلحة.
يُشار إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، إذ سبق وأن شهدت منطقة صرف بمديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، انفجاراً مماثلاً الأسبوع الماضي، أودى بحياة مئات الضحايا من المدنيين، نتيجة انفجار مخزن كبير للذخيرة تابع للمليشيات ذاتها، وسط حي مكتظ بالسكان.
جريمة مفرق ماوية تضع مجددًا المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية، إذ أن استمرار تخزين الأسلحة وسط التجمعات السكنية يكشف عن حجم الهمجية الحوثية، ويؤكد أن هذه الجماعة لم تكن يومًا طرفًا مسؤولًا، بل أداة موت تعبث بأرواح اليمنيين دون وازع أو ضمير.
فيما لا يزال الغضب الشعبي يتصاعد، دعا حقوقيون ومراقبون ميدانيون إلى تحقيق دولي عاجل، ومساءلة قانونية لمليشيا الحوثي عن الجرائم الممنهجة بحق المدنيين، مؤكدين أن بقاء هذه الجماعة المسلحة دون محاسبة يمثل تهديدًا دائمًا للأمن الإنساني في اليمن والمنطقة.