منسق الأمم المتحدة لقطاع الألغام يزور الضالع ويشيد بجهود السلطة المحلية في تأمين الطريق الدولي

حدث اليوم/خاص
في خطوة تعكس الاهتمام الأممي المتزايد بالوضع الإنساني في اليمن، قام منسق الأمم المتحدة لقطاع الألغام، بزيارة رسمية إلى محافظة الضالع، حيث عقد لقاءً موسعًا مع مدير أمن المحافظة وقائد قوات الحزام الأمني العميد أحمد قائد القُبَّه، وقيادات محلية وأمنية لمناقشة التحديات الناجمة عن الألغام المزروعة من قِبل ميليشيا الحوثي على جانب الطريق وبعض المزارع طول خطوط التماس
جهود أمنية وإنسانية لضمان سلامة المدنيين
وخلال اللقاء، شدّد العميد القُبَّه على التزام السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في محافظة الضالع بتأمين الطرق الحيوية، وضمان حرية وسلامة حركة المواطنين والمركبات، مشيرًا إلى أن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية خالية تمامًا من الألغام، ومفتوحة أمام حركة التنقل والإغاثة.
وأبدى القُبَّه قلقه البالغ من استمرار وجود الألغام في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، محذرًا من الخطر المتزايد الذي تُشكله هذه الألغام على المسافرين وسكان القرى المجاورة، خاصة بعد إعادة فتح الطريق خلال الأسبوع الماضي. كما دعا إلى تدخل أممي عاجل للتواصل مع الطرف الآخر لنزع الألغام، وإصلاح البنى التحتية المتضررة، وعلى رأسها العبارات المائية التي فُجّرت ضمن تلك المناطق، مما تسبب في عرقله مرور الشاحنات والبضائع الإنسانية.
زيارة ميدانية لمواقع التماس في مريس
عقب الاجتماع، توجّه وفد الأمم المتحدة إلى منطقة مريس، حيث قام بزيارة ميدانية شملت آخر نقاط التماس الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، التي تؤمّنها قوات الحزام الأمني، والجيش الوطني، وألوية الصاعقة التابعة للمجلس الانتقالي. وقد أعرب الوفد الأممي عن تقديره العالي للتنظيم والتأمين الميداني، مؤكدًا استعداده للتنسيق المستمر مع الأطراف المعنية لضمان خلو الطريق من المخاطر وضمان سلامة المدنيين.
إشادة أممية بالدور المحلي وفتح الطريق
من جهته، ثمّن تشارلز فريسبي، مستشار الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام، المبادرة التي تبنّتها قيادة محافظة الضالع ممثلةً باللواء الركن علي مقبل صالح، وحرص السلطة المحلية على تخفيف معاناة المواطنين، وفتح الطريق الرئيسي كخطوة إنسانية واستراتيجية تعكس التزام الحكومة الشرعية بمسؤولياتها.
وأشار فريسبي إلى أن فتح الطريق يمثل اختراقًا إنسانيًا كبيرًا بعد سنوات من الإغلاق والتعقيدات الأمنية، مؤكدًا أن الطرق البرية باتت تشكّل شريانًا أساسيًا لوصول المساعدات والإمدادات، في ظل التدهور الكبير للبنية التحتية جراء استهداف المنشآت الحيوية كميناء الحديدة ومطار صنعاء..
دعم أممي واستعداد للعمل المشترك
وفي ختام الزيارة، عبّر منسق الأمم المتحدة لقطاع الألغام عن استعداد الأمم المتحدة الكامل لتقديم الدعم الفني واللوجستي، مؤكّدًا حرص المنظمة على التنسيق المشترك مع مختلف الأطراف لتأمين الطرق وحماية الأرواح، ومشيدًا بالدور الريادي لقوات الحزام الأمني والقوات الشرعية في الضالع، داعيًا باقي المحافظات إلى الاقتداء بهذه التجربة الوطنية الرائدة في فتح الطرق وتعزيز الأمن الإنساني.
حضر اللقاء:
العميد أحمد قائد القُبَّه – مدير أمن محافظة الضالع وقائد قوات الحزام الأمني.
الأستاذ أكرم قاسم – وكيل محافظة الضالع لشؤون المنظمات.
الأستاذ تشارلز فريسبي – مستشار المنسق المقيم للأمم المتحدة لقطاع الألغام.
الأستاذ زكريا سعيد – المساعد الخاص للمنسق المقيم للأمم المتحدة.