اكتوبر مليونية الخلاص
حدث اليوم - كتب - سالم سمٌن
اكثر من ثلاثون عام قضاهاء شعبناء الجنوبي العظيم قهر والم ومعاناة وامتهان لادميته وكرامته خاضع تحت وطأة وسياط اسواء احتلال همجي متخلف عرفه شعبناء في تاريخه الحديث والمعاصر.
قاوم شعبناء هذا الصلف الهمجي للاحتلال اليمني بكل ما اؤتي من قوة .
لاكثر من ثلاثة عقود وشعبناء الجنوبي العظيم مقاوم صامدا مستبسلا على ارضه لم يخضع او يتراجع او يتنازل او يساوم على وطنه .
اكثر من ثلاثة عقود خاضهاء شعبناء الجنوبي
في ميادين الكفاح المتعدد والمتنوع مقاوم للاحتلال بالحديد والنار وبالكلمة والقلم الحر والاعتصامات والمسيرات السلمية والاضرابات العمالية ،
لم يستثني وسيلة او سبيل لذلك استنفذ كل وسائل المقاومة للدفاع عن النفس وعن الارض والعرض للخلاص من ذلك الكابوس الذي اذاق شعبناء حياة الذل والمهانة والهوان.
وفي واحدة من اروع الملاحم الثورية والبطولية التي خاضهاء شعبناء الجنوبي العظيم كانت معركة العام 2015 م تلك المعركة التي هب فيهاء جميع ابناء شعبناء بكل فئاته وشرائحة بمختلف مشاربهم وتياراتهم السياسية والفكرية حاملين زادهم واسلحتهم الى ميادين العزة والشرف والفداء والتضحية البطولة والاستشهاد .
فخاض شعبناء معركة المصير بكل فخر وعزة وشموخ وكبرياء مسطرا اروع الملاحم البطولية بدماء ابنائة الذين استشهدوا في ميادين الشرف والبطولة والوغى.
وبعد اكثر من ثلاثة عقود من رجس الاحتلال اليمني البغيض تحررت الارض وارتوت شجرة الحرية واينعت بدماء الشهداء الابرار.
سيكتب التاريخ هذه الملاحم الثورية والبطولية لهذا الشعب باحرف من نور
ستتصدر ثورتناء صفحات التاريخ كاطول ثورة ذات النفس الطويل للمقاومة السلمية.
وسيدون التاريخ انكسار المد الصفوي الفارسي التتاري الحديث في المنطقة العربية ليس في حطين بل في العاصمة عدن حيث مقبرة الغزاه.
وتوجت جميع تلك الانتصارات بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي
بقيادة الاخ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي
حاملا مشروع استعادة الدولة الجنوبية .
واستمرارا لذلك الزخم الثوري والسياسي الذي ابتدأة شعبناء الجنوبي العظيم .
فهناك يوم وحدث تاريخي في حياة هذا الشعب وتاريخه النضالي واحياء هذه المناسبة واجب عليناء جميعا الصغير والكبير الذكر والانثى بماء تحمله من دلالات وقيم وطنية وسياسية.
وبكل تأكيد ستكون هناك مفأجآت يعمل عليهاء المجلس الانتقالي وقيادته
سيفصح عنهاء في ذلك اليوم التاريخي.
نعم مليونية 14 اكتوبر القادم لن تكون كسابقاتهاء
بل هي مليونية الخلاص
الخلاص من الاحتكار للقرار السياسي
الخلاص من الهيمنة والسيطرة على القرار السيادي للجنوب.
سالم سمن.









