الجنوب على فوهة بركان… تمدّد الأورومو يكشف موجة تهديد غير مسبوقة تضرب عدن ومحافظاتها
حدث اليوم - كتب - محمد تيسير الناخبي
تشهد العاصمة عدن ومحافظات الجنوب تزايداً ملحوظاً في تدفّق أفراد فئة الأورومو الذين يدخلون عبر التهريب أو مشياً في تحوّل مثير للقلق حول هذا الملف الذي لم يعد إنسانياً بقدر ما أصبح تهديداً أمنياً واجتماعياً متصاعداً.
خلال الأسابيع الماضية انتشرت حوادث أثارت غضباً واسعاً في عدن ولحج بينها اعتداءات على مواطنين واقتحامات لمنازل وسلوكيات صادمة تكررت دون تدخل رادع. كما تداول سكان يافع روايات مقلقة عن اختفاء أطفال عُثر على جثث بعضهم لاحقاً ما زاد من حالة الهلع الشعبي رغم غياب توضيحات رسمية.
وتبرز عدن كأكثر المدن تضرراً كونها الوجهة النهائية للمهاجرين ومدينة مليئة بالمنازل المهجورة التي تحولت إلى تجمعات غير منظمة لهم ما تسبب بتراجع ملحوظ في إحساس السكان بالأمان خصوصاً في الأطراف والمناطق قليلة الحركة.
ورغم هذا المشهد المقلق يستمر الصمت الرسمي فيما تتزايد التساؤلات حول غياب الرقابة على الحدود ومسارات التسلل وعدم وجود خطة واضحة لمعالجة الملف الذي يتوسع يوماً بعد آخر. ويؤكد مراقبون أن الحلول الترقيعية لم تعد مجدية وأن الوضع يحتاج إلى قرار سيادي يشمل ضبط الحدود وتنظيم وجود المهاجرين وإلزام المنظمات الدولية بواجباتها إضافة إلى تعزيز الانتشار الأمني ومسح المنازل المهجورة.
إن الجنوب اليوم يقف أمام لحظة حساسة تتطلب موقفاً رسمياً واضحاً قبل أن يتجاوز الخطر السيطرة ويهدد الأمن المجتمعي بشكل أوسع وأعمق.









