حين ينادي الوطن ، ينهض الاحرار
*حين ينادي الوطن، ينهض الاحرار*
مقال لـ - علي الحاشي
*إن اللحظة التي نمر بها اليوم في الجنوب لحظة فارقة، فاصلة بين الذل والكرامة، بين مراراة القهر، ورحيق العزة، بين صلف الاحتلال ونسيم الحرية.*
*فيا من تجرعتم مرارة الغربة في وطنكم ، وسُقيتم علقم الاقصاء والتهميش على ارضكم، آن الأوان لشمس الحرية أن تشرق على جباهكم المرفوعة، آن للتراب الجنوبي أن يُطهر من دنس المحتل الغاصب، آن للراية الحنوبية أن ترفرف خفاقة فوق القمم، لا تنازعها رأية دخيلة. ولا تزاحمها رايات الزيف والاسترزاق،*
*إن الاوطان لا تُستعاد بالأمنيات، وإن الحرية لا تكتب بحبر الاقلام بل تنتزع انتزاعا من بين أنياب الطغيان، وإن الكرامة تُروى بدماء الشهداء وتسقى بعرق الأحرار في الساحات والميادين*
*كسروا ياحرار كل القيود، واحتشدوا في ساحات الاعتصام، ولبوا النداء، ولكن ليس كمن يلبي نداء عابرا، بل كمن يلبي نداء الارض حين تستغيث به وتناديه، كمن يسمع أنين الشهداء من تحت التراب، كمن يرى في عيون اطفاله وطنا يستحق التضحية، وحلما يستحق الحياة*
*التفوا حول قيادتكم ، وقواتكم الجنوبية فالسفينة لاتبحر بلا رُبان، ولاتبنى الأوطان بالتشرذم والخذلان.*
*اليوم يوم العهد والوفاء للجنوب وللشهداء، يوم الثبات، يوم نقول فيه كفى احتلال، كفي تخلف، كفي تجهيل، ونمضي صفا واحدا، نحو مستقبل مشرق، نحو نور لايحجبه ظلام الجهل ولا توقفه قيود التبعية ووحدة الضم والالحاق*
*زلزلوا الارض باقدامكم، ارفعوا هاماتكم، الى عنان السماء واسمعوا من به صمم انكم هنا في ساحات الكرامة لا تراجع لا انكسار، ثابتون حتى اعلان الدولة الجنوبية، واكتبوا في جبين التاريخ أنكم كنتم حيث يجب ان تكونوا، في قلب المعركة، لا على هامش الحكاية.*
علي الحاشي









