مخيم اعتصام أبناء أبين يواصل فعالياته اليومية تأكيداً على مطلب استعادة الدولة الجنوبية
حدث اليوم - زنجبار - محفوظ كرامة | تصوير /خالد عباد
تتواصل الفعاليات اليومية المتنوعة في ساحة مخيم الاعتصام المفتوح لأبناء محافظة أبين، والتي تعكس إصرار المعتصمين على المضي قدماً في تحقيق مطالبهم المتمثلة في فك الارتباط عن الجمهورية اليمنية واستعادة الدولة الجنوبية بحدود ما قبل 22 مايو 1990م.
وشهدت ساحة الاعتصام، صباح اليوم الثلاثاء، فعالية خطابية بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها أداء النشيد الوطني الجنوبي، ثم ألقى نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين كلمة أكد فيها على صمود المعتصمين وثباتهم في مسيرتهم نحو تحقيق الهدف النبيل المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية المستقلة وعاصمتها عدن.
وقال في كلمته: "نحن اليوم لسنا كما كنا بالأمس، حين كانت قوات نظام عفاش تجثم على صدور شعبنا وتمارس شتى صنوف الظلم والتعسف. اليوم لدينا قواتنا المسلحة الجنوبية وأجهزتنا الأمنية التي تحمي تراب الجنوب وتدافع عن شعبه من أي اعتداء". كما دعا المجتمع الدولي والأشقاء العرب إلى دعم تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته.
وشارك في الفعالية عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية، حيث ألقى كل من مدير عام مديرية زنجبار المهندس مختار الشدادي، ومدير إدارة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الأستاذ عبدالرحمن الشاعري، ورئيس انتقالي خنفر الأستاذ صالح ناجي عطاف، والشيخ العويني عضو مجلس المستشارين، وعميد المسرح والثقافة المخرج محمد أحمد القميشي، كلمات شددت جميعها على أن مطالب الشعب الجنوبي راسخة لا تقبل التراجع، وأن الدولة الجنوبية قائمة بأرضها وسكانها، وموثقة في سجلات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
كما كان للمرأة والشباب حضورهم اللافت، حيث ألقت المناضلة مريم صالح عمر الألبية، عضو مجلس المستشارين، كلمة المرأة، فيما ألقى الأستاذ عبدالله الماس كلمة الشباب، وأكدا فيها أن نساء أبين وشبابها يقفون جنباً إلى جنب مع القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، في سبيل استعادة السيادة على أرض الجنوب، وبناء مستقبل يليق بتضحيات أبنائه.
وشهد المخيم انضمام عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية إلى صفوف المعتصمين، من بينهم الشيخ خالد الدحبي رئيس اللجنة الزراعية في دلتا أبين، والكاتب الصحفي علي فرتوت، والشيخ علوي حسين الحردمي. وقد أكدوا في كلماتهم أهمية إعلان الدولة الجنوبية في استعادة أمجادها، مشيرين إلى أن الجنوب، وبالأخص محافظة أبين، كان يزخر بالثروات الزراعية التي أُهملت في ظل ما سُمي بدولة الوحدة.
وقد اتسم يوم الاعتصام بالحيوية والنشاط، وسط تفاعل جماهيري واسع، يعكس عمق الالتفاف الشعبي حول القضية الجنوبية ومطلب استعادة الدولة.









