في ذكرى استشهاد القائد أحمد سيف اليافعي
كتب - فتاح المحرمي.
في صبيحة 22 فبراير العام 2017م سجل التاريخ حدث استشهاد قائد عسكري من الطراز الأول والذي برز وقدم تاريخ نضالي على مدى خمسة عقود من الزمن، أولها إبان دولة الجنوب وتحديداً في مجال الاستخبارات، وصولاً إلى مقارعة ومواجهة مليشيات الحوثي الموالية لإيران، حيث استشهد في ميدان الشرف والبطولة مقبلا غير مدبرا، أثناء معارك تحرير الساحل الغربي.
أنه حدث استشهاد القائد العسكري البارز اللواء أحمد سيف المحرمي اليافعي الذي تدرج في عدد من المناصب العسكرية خلال مسيرة العطاء التي امتدت إلى خمسة عقود وكانت في عطاء متواصل إلى أن اختارها الله لتنال الشهادة.
ويحسب للشهيد أن أشاد بحنكته ودهائه عسكريون عرب وأجانب، وامتاز بالتخطيط والقيادة العسكرية للمعارك وإدارتها باقتدار، وارتبط اسمه بالانتصارات في معارك التحرير من الحوثي، التي واصل دربها ابن أخته القائد ابو زرعة المحرمي قائد ألوية العمالقة الجنوبية وسجل هذا الشبل اسمه بأحرف من نور كقائد ارعب الحوثيين وكان ولا يزال عنوان الانتصارات عسكرياً واضاف أن برز سياسياً بوصوله لمجلس القيادة الرئاسي.
لقد كان الشهيد أحمد سيف هامة جنوبية نادرة لم تبرز في الجانب العسكري الميداني فحسب، بل كان من المتمرسين في الاستخبارات العسكرية، وهو ايضا الشخصية القيادية والإدارية الناجحة، وأحد رجالات السياسية المحنكة، ومناضل حراكي جنوبي خدم الثورة من موقعه حينها قبل أن يتصدر المشهد العسكري بعد ذلك.
ومما قد يغيب عن البعض هو أن الشهيد وإلى جانب ذلك، فقد كان شخصية إجتماعية عزيزة وقريبة من الجميع ومقبولة لدى الطيف الجنوبي أجمع .. شخصية مبادرة للخير وإصلاح ذات البين ولم الشمل.. شخصية ناصحة توعي وترشد القادة والمجتمع ويحسب له أنه كان يمقت المناطقية ويحذر من الدعوة إليها.
مما لا شك فيه أن الكلمات لا توفي شهيدنا القائد ولو جزء يسير من مسيرته الحافلة بالإنجازات والمرتبطة بالانتصارات، فرحمة الله عليه واسكنه فسيح.
#فتاح_المحرمي.
22فبراير /2023م