نحن لا نرتب أماكن الأشخاص فى قلوبنا..بل أفعالهم تتولى ذلك
حدث اليوم - مقال | منى عبدالله
حياة الإنسان مثل القطار الذي يسير في إتجاه واحد لا رجوع فيه .. خلال رحلاته يقابل الأعداء والأصدقاء .. الدموع والفرح .. الكره والحب .. الألم والأمل .. اللقاء والفراق ..مهما طال بقائه في إحدى المحطات فإنه سيغادرها في يوم من الايام .. لذا مهما كان جرح قلبك كبير .. لا يجب ان توقف حياتك عند هذه اللحظة .. بل تخطاها .. وإمض في طريقك إلى المحطة التالية فنحن نعيش بفضل الله لا بفضل البشر"••••
الحياة مواقف والمواقف نتعلم منها الدروس والعبر ولولاها لكنا لقمة مرنه في أفواه المتشدقين والمتطاولون و لما إكتشفنا العالم من حولنا ولا أخذنا العبر فجميعنا صادفنا في حياتنا مزيج من الأشخاص ومزيج من العقليات والتي تتفاوت في نسب الذكاء وربما البعض ينقصه الخبرات جميعهم لا يتساوون في الأحاسيس أو المشاعر أو الإستجابه من أول وهله "
فالبعض تجده بشوشا ومقبل على الحياة بكل تفاؤول والبعض الآخر مبتئس حزين مكتئب وكأن هموم العالم قد حطت على رأسه وهناك صنف متقلب المزاج تاره مسرور وتاره حزين وتاره مرح وعلى الرغم من كل هذا فأننا نحاول بقدر المستطاع أن نرضي الجميع وننزل الى مستوى عقولهم وهكذا تدار الحياة بشكل يومي ولكننا في النهاية بشر ولنا طقوسنا الخاصة بنا وخصوصياتنا التي لا يمكن تجاوزها فبمجرد الإنحراف عنها قليلا يعتبر خطا أحمرا ينذر بالخطر"
العبرة هي صنع ذواتنا ومن سبق لبق كما يقال أحيان نطر الى التنازل عن الكثير من القيم لكي نستطيع مواكبة التطور الحاصل وإستباق الصرخات والموضات حتى لايقال عنا دقه قديمة أو أننا لازلنا تحت قبضة ماضينا فالتجديد مطلب حياتي لكي نعيش ونستمتع بما هو قادم ولكن دون إفراط أو تبذير أو تجاوزات ودون أن نخرج عن المألوف فنحن في مجتمعات ترفض التغيير ومواكبة العصر الحديث بحكم عاداتنا وتقاليدنا وبعض الأعراف التي نشأة معنا ولازمة حياتنا لذلك وجب علينا أن نبدأ من أنفسنا ثم نبدأ من مجتمعنا وذلك بتوعية الناس الى بماهو مفيد في حياتهم وحثهم على مواكبة تغيرات العصر لنستطيع أن نطور ونتطور مثل العالم فنحن من يصنع التجديد إذا بدأنا التغيير من داخلنا لننعم بحياة أفضل"