ذي ما كوى فوق البخس
حدث اليوم - مقال ك. العميد وهيب بن سلم
عندما ينقلب الضيف على المضيف على من يقع اللوم و العتب هنا .. على الضيف أو المضيف ..؟
هنا تظهر مزايا وصفات الشهامة والنخوة بل اصل العروبة. ومن يتصف بها الضيف ام المضيف ..
هذا باختصار ما حدث في بلادي من اكرمناهم بعد أن فروا هاربين من بلادهم واستقبلناهم في بلادي مكرمين معززين بل قدمناهم على أنفسنا.. وماكانت النتيجة تامروا وغدروا وخانوا وانقلبوا بل ظهرت حقيقتهم الرذيلة يخسها من صفات يحملوها. فان تحدثوا فإن مجمل حديثهم كالعاهرة التي تحدثك عن الشرف بينما الشرف براءة منها .
يدرك كل أبناء جلدتنا أن مانعانيه اليوم من ازمات مفتعلة في رواتب وخدمات و غلاء معيشة وتدهور عملة هو جزاء الاحسان الذي عاملناهم بضيافتنا لهم في دارنا ، قالوها السابقون عنهم أنهم قوماً أن لم يغدروا خانوا ..
ذي مايقدر يجازيك يصبح يعاديك ..
والسؤال الذي يفرض نفسه إلى متى سيطول صبرنا عليهم فالويل ثم الويل إذا غضب الحليم فإن رده عنيف شديد لايكثرت لشئ عندما يبلغ الظلم مداه..
اليوم غير الأمس والقادم سيكون لنا ونحن أصحاب الأرض وملاكها ولن تثنينا أي قوة في الأرض عن تحقيق مصيرنا والعيش بكرامة بدارنا التي تجمع كل اخوتنا الستة وان ذلك اليوم لقريب باذن الله تعالى.
ومالنصر الا صبر ساعة...