صحوة ابين - الى هنا ويكفي ايها الفاسدون !!
حدث اليوم مقالـ لـ عبدالله الصاصي
ليست ابين التي تطول غفوتها اذا ماهجعت فسباتها قليل ، وفي جبروتها حال صحوتها ماينذر بالويل والثبور لكل من استغلوا ايام الغفلة وسعوا في افراقها من محتواها الاصيل في ظل محاولاتهم المتكررة لطمس الطابع البديع لابين التي تابى الاستكانة والخنوع والاستمرار في حالة التغريب الذي مورس على فتيانها لابعادهم عن القيم النبيلة والاخلاق الكريمة التي تجذرت لتغدو عصية الانتزاع مهما حاول المهوسون من ثلة الفساد المدعومة من الخارج الجنوبي حينما زرع بذرة الفساد في زمن الاحتلال الذي ولى الى غير رجعة ، ولكن ادوات الفساد التي ترعرت وتمكنت من التوغل في عز جبروت ذلك الاحتلال لازالت لم تستوعب الدرس ، ومع الاسف فالبعض يظن ان صلة الرحم والانتماء ستظل الدرع الواقي للافلات من العقاب .
الفاسدون في ابين سواء مدنيين اوقادة عسكريين وخاصة المدمنين على الفساد والمتعاطين له حتى الثمالة في ظل سنوات من الممارسة اليومية محال ان يترفعوا عن فسادهم وقد اصبح ثقافة تترجم واقعهم المزيف الذي يراه الاخرون في شكله وجوهره المخزي . ومع ذلك نرى ان المدمنين على الفساد من القادة العسكريين في ابين لايكادون ينفكون من وضعهم المخالف للعقيدة العسكرية السوية جراء فسادهم الذي استفحل حتى غشى على عقولهم وران على قلوبهم ورغم كل الدعوات والمناشدات التي يتلقونها من فصحاء ابين بالعدول والاستقامة حرصاً منهم على الحفاظ على النسيج الاجتماعي من التمزق والشرذمة الا ان تلكم الدعوات لم تجدي مع اولائك النفر من الفاسدين الذين لم يخجلوا من مايقال عنهم سراً وعلناً اكان ذلك القول من الجنود المقربين منهم في حال مقاسمتهم رواتبهم على طريقة المناصفة وماتتناقله وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى عال من التشهير بهم على فسادهم الذي تكشفت عراه وعلى اثر ذلك ليس بوسع ابين التي انتفظت اليوم بخيرة رجالها الاشاوس وتجمهرت معلنة المضي على طريق القضاء على ظاهرة الفساد واستئصال شافته اينما حل واستشرى بعزيمة الابرار من ابناء ابين الغراء .