ياعم علي زمن التبعية العمياء ولى :
حدث اليوم - كتب - عبدالله الصاصي
لازلت في حيرة من امري وانا اتابع كتابات العم علي ( رئيس مركز الدراسات ) ولمثله من حملة الفكر لابد وان يكونوا على درجة عالية في فهم المتغيرات ومن واقع الدراسات التي لابد وان تجعل من صاحبها قمة في التفرس ، لكن الملاحظ ان مايطرحه العم علي يدل على انه مازال في سباته القديم وان كل مايحويه مركز الدراسات من معلومات عن تاريخ حضارات الشعوب ماضيها وحاضرها لم يطغي على ذاكرة العم علي ليغير ماتحويه من فكر قديم بني على التبعية العمياء التي كانت سائدة في المجتمع وهي من كانت تسبب النكبات والكوارث التي تقصم ظهر الجنوب في كل مرحلة يقدم خلالها خيرة الرجال على شكل وجبات موسمية من يوم الاستقلال 30/ نوفمبر 1969 م .
العم علي لازال يعيش على وهم الماضي وفيما خلف لنا من ارهاصات وعندما نقول ارهاصات فمعناه اننا لا نجحد ان هناك كانت انجازات في زمن عمنا علي نالت الاعجاب فالمجمعات الاستهلاكية التي شملت مديريات محافظة عدن شيدت في عهده في الوقت الذي انتعش فيه الاقتصاد الجنوبي وشهدت البلاد تحول الى الافضل لكن الفكر التبعي ظل الشبح المخيف للايقاع بكل ماتم انجازه وفعلاً وقعت الكارثة التي لم يتعافي منها الجنوب الى الان فالهروب الى الوحدة كان سببه القرح الذي اصاب الجنوب ابان حكم الرفاق الذين عملوا على التجييش التبعي الذي اوقع الفاس في الراس وعلى اثر ذلك وصلت الحكومة التي تلت الى مرحلة العجز بسبب الانقسام الذي حصل في المؤسستين العسكرية والمدنية نتيجة الاحداث المؤلمة التي شقت الصف لفترة طويلة حتى يوم التصالح والتسامح والذي بقدومه طوينا صفحة الماضي واصحبنا اخوة تربطنا علاقة الدم ومضينا لانعرف للعصبية والتعصب لغير الوطن مكان بعد ذلك اليوم الخالد الذي اتاح لنا فرصة اللقاء المحمود وتوحيد الصف الجنوبي الذي ادهش الاعداء حينما تعاضد ت السواعد الجنوبية فهزمت مشاريع الاحتلال تحت ظل الراية الجنوبية .
ومع ذلك الاحظ منشورات العم علي بعيدة عن الواقع ولازال يربط القضية الجنوبية بالقضية اليمنية الشمالية وكانه لم يرى الواقع اليمني الذي اصبح محكوم من قبل السلالة الامامية وبعد ان سقطت ماتسمى بالشرعية اليمنية في وحل فسادها في مشهد واضح المعالم يحكي عن واقع فك الارتباط وانتهاء عقد الوحدة اليمنية من خلال الواقع الملموس في مجتمع الجنوب العربي الدي قطع العهد بالخروج عن اليمننة ، والمعاتبة لكل جنوبي لازال معلق بها وعلى هذا سيمضي الجنوبيين وسيظل الباب مفتوح لكل جنوبي يريد العودة بشرط ان يبعد نفمة الوحدة واليمننة عندما يتحدث عن الجنوب وقضيته التي لم تعد خافية بعد علوا مفهوم فك الارتباط وفسخ العقد الوحدوي واستبداله بحل الدولتين في ظل نظامين ، ومن هنا فالدعوة موصوله لعمنا علي ان يكف فجنوب اليوم اصبح خالي من التبعية العمياء ومن الافضل ان يكون الخطاب موزون يواكب مفهوم الواقع الجنوبي الجديد في توجهه .