داعمي النزوح عشاق الوحدة
حدث اليوم - مقال ك م.جمال باهرمز
من يحب عدن يحافظ عليها في حدقات عينيه.
تزايدت الدواب في عدن من الجمال والحمير .
وهذا التزايد ليس طبيعي ولكنه من الظواهر الدخيلة على أبناء المدينة حيث تستعمل هذه الحيوانات لنقل مواد البناء إلى أعالي الجبال في عدن والى هضبته للبناء العشوائي للمهمشين النازحين من محافظات العربية اليمنية في مخطط ممنهج ومدروس لمحاولة التغيير الديموغرافي للمدينة ومدن الجنوب .
النزوح المسيس والبناء العشوائي وترويج المخدرات وجرائم الاغتصاب والقتل والارهاب والرشوة والابتزاز كلها ظواهر دخيلة على هذه المدينة الفاضلة ومن يحب مدينته فعليه أن يحارب هذه الظواهر التي تطمس هوية المدينة الجنوبية الراقية وتحولها إلى هويات دخيلة مسيسة ومدعومة بأدوات إجرامية .
من يخلط الاوراق ويقارن الاشاعات بالحقائق ويضعها في ميزان واحد للنقد فهذا إنما يشرع للعبث والجريمة في مدينته .
ليس دليلا أن يقول : ( إن هناك هوامير يبسطوا على الأراضي ولا احد يحاسبهم .لكن الأمن يحاسبوا البسطاء ويحتجزوا جمالهم وحميرهم التي لايملكون غيرها لتوفير لقمة العيش) .
هذا النقد الخادع .ماهو الا تغطية عن الدليل المباشر للفعل الذي يشاهده يوميا من نازحي العربية اليمنية المهمشين الذين يشيدوا العشوائيات في هضبة عدن وفوق حقول آبار المياه في بئر احمد وبئر ناصر عيني عينك ويتم نقل مواد البناء بواسطة الجمال والحمير والجواري وغيرها .
من يحب مدينته لا ينظر بعين واحدة لهذه الظواهر ويجيز العبث المسيس العشوائي لمدينته من قبل نازحي اليمن .
ويتجه نقده بكلمات عامه عن هوامير وباسطين لايسميهم ابدا ولا يملك دليل واحد عن أحدهم حتى نقف جميعا ضدهم.
الاولى بهذا المحب لمدينته الوقوف ضد من يفتعل هذه الظواهر ومنعه .
وان لم يستطع فعليه الوقوف مع أمنها وإبلاغ عن أي حالة أو ظاهره شاهدها تخل بنظام واستقرار مدينته من قبل نازحي اليمن المهمشين المسيسين .
وان لم يستطع فليصمت وهذا أضعف الإيمان بقضية شعبه الجنوبي وحبه لمدينته عاصمة الجنوب.
وليعلم أن الكثير من هولاء النازحين المسيسين لا تنطبق عليهم صفة النزوح .فقد أصبحوا تعدادهم ثلاثة أضعاف تعداد شعب الجنوب العربي.
اكيد أن هناك نازحين بسطاء وصادقين وشرفاء .
هولاء هم الذين لايعيثون فسادا في مدن الجنوب والنازحين الحقيقيين تعاملنا معهم منذ بداية الحرب وكانت حكومات الشرعية ترهبهم وترسل التقارير عنهم لصنعاء وتحرمهم من اي حقوق وتجبرهم على العودة إلى حضن الحوثي .
وفي الوقت نفسه تدعم نازحي احزاب صنعاء الإرهابية بكل ما تملكه لكي يستقروا في مدن الجنوب وبالذات عاصمته عدن .
نحن نرفض البناء العشوائي والبسط على أراضي الدولة من قبل أيا كان سوا مواطن جنوبي أو نازح يمني .
لكن من يشاهد نازح يمني يقيم العشوائيات ويمارس الظواهر الدخيلة في مدينته وأمام أنظاره .
ويحس بذلك وكأنه عسل على قلبه .
وفي نفس الوقت يشاهد ابن جاره يقيم جدار بدون ترخيص لضيق بيت والده.
يبدأ في شيطنته ومحاربته رغم رفضنا لهذا العمل جملة وتفصيل.
فعليه أن يعالج نفسه من الانفصام والتارجح بين الإيمان بقضية شعبه الجنوبي .
أو عشقه للوحدة مع قادة داعش والقاعدة واذناب إيران في صنعاء .