مهندس التطبيق الخاص بصندوق الطرق والجسور يكشف عن مميزاته التي تمكن المستخدمين مشاركة مشاكل الطرقات والاسهام في معالجتها كل ذلك في حوار خاص لـ ”حدث اليوم “

مهندس التطبيق الخاص بصندوق الطرق والجسور يكشف عن مميزاته التي تمكن المستخدمين مشاركة مشاكل الطرقات والاسهام في معالجتها كل ذلك في حوار خاص لـ ”حدث اليوم “

حوار خاص حدث اليوم    المحاور | محمود انيس

في البدء نشكرك على تلبية طلب إجراء حوارنا هذا بما يتعلق في التقنية الحديثة وأهميتها في الدوائر العامة وأثره على تطوير ادائها..

بامكانك في مقدمة الحوار ان تعرفنا بنفسك وان تحدثنا بايجاز عن عملك في مجال تقنية المعلومات وكيف كان أثرها على حياتك الاجتماعية؟!

م. مدحت: أنا المهندس مدحت رشاد سعيد، مدير عام مؤسسة مدحت رشاد سعيد للحلول التقنية. بكل فخر، أنا خريج بكالوريوس تطبيقي هندسة الاتصالات " المشروع الهولندي - بالمعلا " ، ولقد اختصصت في مجال البرمجيات. عمري 31 عاماً وأملك مهارات فائقة ومعرفة عميقة في مجالي.

ما يميزني هو الرؤية الاستراتيجية التي أتمتع بها والقدرة على التفكير الابتكاري. أستطيع أن أرى الفرص والتحديات وتحويلها إلى حلول مبتكرة وفعالة. من خلال تجربتي وخبرتي في مجال تقنية المعلومات، تمكنت من تحقيق نجاحات ملموسة وتقديم حلول تقنية تلبي احتياجات الشركات والمؤسسات.

وتأثير تقنية المعلومات على حياتي الاجتماعية كان عميقًا وإيجابيًا. بفضل تقنية المعلومات، تمكنت من تسهيل حياتي الشخصية والعملية. واستخدمت مهاراتي في تطوير تطبيقات وأنظمة معلوماتية تسهم في تحسين التواصل وتبسيط العمليات اليومية.

أنا مؤمن بأن التكنولوجيا لها القدرة على تغيير العالم وتعزيز التطور الاجتماعي. ولذلك، أعمل بجد لتطوير حلول تقنية مبتكرة لتلبية احتياجات المجتمع وتحسين جودة الحياة للجميع.

في ختام الأمر، أنا المهندس مدحت رشاد سعيد، وأنا هنا لأثبت أن التكنولوجيا يمكن أن تكون قوة إيجابية في حياتنا وفي مجتمعنا.

هل لك أن تعطينا لمحة عن اول ابتكار هندسي في تقنية المعلومات

م. مدحت: أول ابتكار هندسي تقني لي كان في مجال المنازل الذكية. قمت بتطوير مشروع يتيح للمستخدمين التحكم في كافة الأجهزة الكهربائية والإلكترونية في منازلهم عن طريق الهاتف المحمول. ببساطة، يمكنك تشغيل وإيقاف الإضاءة، ومروحة السقف، والمكيف، والتلفزيون، والريسيفر، وإقفال الأبواب من أي مكان في العالم باستخدام جوالك. هذا الابتكار يسهل حياة الناس ويوفر لهم الراحة والتحكم الكامل في منازلهم.

تخيل أنك تستيقظ في الصباح وتشغل الإضاءة وتضبط درجة حرارة المكيف قبل أن تخرج من سريرك. ثم تقوم بإغلاق الأبواب وتشغيل النظام الأمني عن بُعد عندما تكون خارج المنزل. وليس هذا فحسب، فأنت قادر أيضًا على مراقبة منزلك ومراقبة استهلاك الطاقة والحصول على إحصائيات مفصلة عن استخدام الأجهزة المنزلية الخاصة بك. هذا الابتكار يعزز الراحة والأمان ويمكن أن يوفر الوقت والطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، عملت على تصميم وبرمجة تطبيق "طريقي" الخاص بصندوق صيانة الطرق والجسور في العاصمة عدن. يعتبر هذا التطبيق الأول من نوعه في رفع أضرار الطرقات، حيث يمكن للمستخدمين الإبلاغ عن أي ضرر يشاهدونه على الطرق والجسور، وبالتالي يساهم في تحسين حالة الطرق وتوفير بيئة آمنة للمركبات.

فكرة "طريقي" تجمع بين التكنولوجيا والحلول الذكية للتصدي لمشكلة تدهور الطرق في المدينة. من خلال التطبيق، يمكن للمستخدمين توثيق الأضرار التي يراها وإرسال تقارير فورية للجهات المعنية. يتم تحليل هذه التقارير وتوجيه الفرق المختصة لإصلاح الأضرار بأسرع وقت ممكن. هذا يسهم في تحسين حالة الطرقات ويوفر بيئة أكثر أمانًا للسائقين والمشاة.

 كذلك قمت بفضل الله ببرمجة اول برنامج يعمل بالذكاء الإصطناعي لتحليل أضرار الطرق من خلال الصور حيث يتم تحليل الصور ومعرفه نوع الضرر بطريقه سريعه وذكية للطرقات. ليساهم في تحسين حياة الناس وتقليل الحوادث والازدحامات على الطرق. 

من خلال عملك في هذا المجال وابداعك فيه لابد أن تواجهك مجموعة من الصعوبات والعراقيل، ماهي تلك الصعوبات وكيف كان تعاملك معها، وماهو أثرها على التطوير من افكارك ؟!

م. مدحت: بالنسبة للصعوبات والعراقيل التي واجهتها في هذا المجال، كانت هناك تحديات تقنية ولوجستية. قد واجهت صعوبة في التطوير مع وجود التطور التكنولوجي في العصر الحديث وتأثيره على الحياة البشرية، فإن الطريقة التي يمكننا من خلالها رؤية بلدنا تتعامل مع التكنولوجيا المتقدمة مثل باقي دول العالم تعتبر أمرًا هامًا.

ماذا عن فكره التطبيق الذي قمت بتأسيسة لصندوق صيانة الطرقات والذي يتعبر الأول من نوعه باليمن!

م. مدحت: من خلال تأسيسي التطبيق لصندوق صيانة الطرقات، سعيت إلى تقديم فكرة جديدة ومبتكرة في اليمن. هذا النظام الأول من نوعه يهدف إلى تحسين حالة الطرق والجسور في بلادنا باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وسط التطور التكنولوجي في العصر الحديث، وأثره على الحياة الإنسانية، وانعكاساته على تطور الخدمات في الكثير من البلدان التي تعتمد على التكنولوجيا في تعاملاتها، فكيف يمكننا أن نشاهد بلادنا تتعامل بالتقنيات الحديثة مثل باقي بلدان العالم؟

م. مدحت: تخيل أنك تستطيع الآن أن تشارك في تحسين البنية التحتية للبلاد بشكل فعال ومباشر. بفضل هذا النظام، يستطيع المستخدمون تقديم تقارير عن الأضرار التي يشاهدونها على الطرق والجسور عبر التطبيق المخصص. وبفضل هذه التقارير، يمكن للجهات ذات الصلة التعامل مع الأضرار بشكل سريع وفعال، مما يساهم في تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة آمنة للمركبات.

بالتاكيد واجهت في بدايتك صعوبات متنوعة ممكن تقول لنا اثر مجتمعك في تجاوز تلك الصعوبات ومن هم أكثر من ساندك في تحقيق ما وصلت له اليوم؟

م. مدحت: بالنسبة للصعوبات التي واجهتها في البداية، فقد كانت تتضمن تحديات تقنية ولوجستية. ومع ذلك، تعاونت مع مجتمعي المحلي واستفدت من دعمهم وتشجيعهم. كانوا يشاركونني الرؤية نحو تحسين البنية التحتية ويقدمون الدعم والمشورة فيما يتعلق بتكنولوجيا وتنفيذ النظام.

بفضل تعاون المجتمع ودعمهم، تمكنت من تجاوز التحديات وتحقيق النجاح في تطبيق الفكرة. كانت ردود الفعل الإيجابية والدعم المتواصل من المجتمع هما العاملان الرئيسيان في تحقيق نجاح هذا النظام.

بالنهاية، أريد أن أشير إلى أن الصعوبات التي واجهتها في بداية المشروع لم تكن عائقًا، بل كانت منصة للتعلم والتطور. تأثرت إيجابيًا بتلك التحديات وأصبحت أكثر إبداعًا وتفكيرًا استراتيجيًا في البحث عن الحلول المبتكرة وتحسين التقنيات المستخدمة.

بالطبع، المجتمع لعب دورًا حاسمًا في تجاوز الصعوبات التي واجهتها في بداية مشروعي. كان لدي دعم قوي من أمي كانت الداعم الأساسي لي في رحلتي الهندسية التقنية، والأخ داؤود جمال وصديقي محمود الميسري والأستاذ بشار اللسواس الذي كان بمثابه الداعم لي وبعض من العائلة وبعض من الأصدقاء والمجتمع المحلي، وهم الذين ساندوني وشجعوني على مواصلة العمل وتحقيق أهدافي.

بالمجمل، كان لدي دعم قوي من العائلة والأصدقاء والمجتمع المحلي، وهم الذين ساندوني في تحقيق ما وصلت إليه اليوم. لقد عززوا ثقتي بنفسي وساعدوني على التغلب على الصعوبات والاستمرار في السعي نحو تحقيق رؤيتي وأهدافي. كانوا شركاء حقيقيين في رحلتي، وأنا ممتن لهم جميعًا.