ماذا وراء تأسيس مكونات سياسية حديثة في الجنوب؟!
حدث اليوم/ كتب/ أنور سيول
يعرف القاصي والداني في عموم الجنوب العربي وفي أبين خاصة أنه منذ تأسيس المجلس الانتقالي، ومن أولى أولوياته مد اليد لكل مايحقق المصالحة الوطنية الجنوبية ويقوي اللحمة الجنوبية.
هذا ما أكده الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في أقواله وأفعاله، وخاصة تحركاته الداخلية والخارجية وكان هدفه الرئيسي عودة الجنوب العربي للمشهد السياسي العربي والدولي بقوة وبكلمة واحدة تصدر من فم واحد تؤكد على حق المواطن الجنوبي في استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.
ولكن هذه السياسة الواضحة لم تعجب المعارضين للمشروع الجنوبي، وظلت تتوالى الضغوطات على المجلس الانتقالي الجنوبي، في مواجهة الانتصارات التي حققتها القيادة السياسية على الصعيد السياسي فظهرت مكونات وليدة ومشوهة تخفي خلفها اجندات مشبوهة.
فالانتصارات السياسية التي حققتها القيادة السياسية وصلت للمحافل الدولية، وكان ذلك جلياً من خلال اللقاءات المكثفة التي اجراها الرئيس الزبيدي، خلال مشاركته في قمة دافوس الاقتصادية بسويسرا مع زعماء وسفراء وقادة سياسيين كبار، وبحث معهم كافة الجوانب والتي أبرزت الدور السياسي الكبير لدولة الجنوب العربي، وموقعها الهام في خارطة السياسة العربية والدولية.
وكان لابد ان تواجه تلك التحركات السياسية الناجحة والمثمرة للقيادة السياسية الجنوبية بتحركات سياسية مشبوهة ظاهرها خدمة أبناء الجنوب وباطنها محاربة المشروع الجنوبي، بتأسيس مكونات سياسية أشبه ماتكون بدكاكين مقاولات هنا وهناك لمواجهة المكتسبات السياسية للقبادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومن هذه المكونات للأسف الشديد، اولها بما يسمى المجلس الموحد للاقليم الشرقي، وتلاها مجلس شبوة الوطني العام، واخرها المجلس الوطني العام لأبناء محافظة أبين.
وهي مكونات معروفة ومعروف من يدعمها، وليس هناك من اعتراض على المكونات السياسية الجنوبية والتي هدفها جمع الكلمة ولم الشمل الجنوبي في أطار قيادة سياسية جنوبية موحدة، أما تكوين دكاكين لبيع تضحيات أبناء الجنوب ومحاولة إعادة الجنوب العربي لباب اليمن فلن تفلح أبداً.
فعلى الشعب الجنوبي أن يعي جيداً حقيقة هذه المكونات وخطرها على أبناء الجنوب العربي و مشروعه التحرري والذي ضحى من أجله بألآف الشهداء والجرحى.