هل تضع عودة ترامب إيران في زاوية حرجة؟
حدث اليوم - خاص:
مع تسارع تطورات الحركة الانتخابية وماراثون البيت الأبيض، هناك عدة توقعات بشأن المسار الذي سيتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فيما يتعلق بالملف الإيراني، بعد تمسكه السابق بسياسة الضغط الأقصى على طهران، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو 2018.
وفي عهد الرئيس الحالي جو بايدن، بدأ تبادل الرسائل والمفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، عبر وسطاء في المنطقة، لكن الخطوة اهتزت مرة أخرى مع بدء حرب غزة وهجمات مليشيا الحوثي على السفن. في البحر الأحمر، ومع تغير الأوضاع في المنطقة وتصاعد مستوى التوتر فيها. كيف ستكون العلاقة بين طهران وواشنطن في حال فوز ترامب؟
القلق والمخاوف
ويقول المحلل السياسي والخبير في الشأن الأميركي أمير علي أبو الفتوح: إن «عودة ترامب ستكون أمراً صعباً ومقلقاً بالنسبة لإيران، وقد تعيدنا إلى الاضطرابات التي شهدتها إيران عامي 2018 و2020». وكان مركز أبحاث البرلمان من أوائل المؤسسات الحكومية التي حذرت من ذلك. “.
وأضاف في حديثه لإرم نيوز، أن “ترامب يعتبر خطة العمل الشاملة المشتركة اتفاقاً سيئاً، لذا فإن وصوله إلى السلطة يجعل العودة إلى الاتفاق أمراً مستبعداً للغاية”.
ويرى أن “هناك مسألة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وهي أن إدارة ترامب الثانية ستكون لديها اختلافات عن إدارته الأولى، ومن جهة أخرى، إيران وأمريكا ليستا في ظروف 2018، وحتى الساحة الدولية متوترة”. ليس في الأوضاع السابقة، وقد تغيرت الأطراف الثلاثة، أي إيران وأمريكا والفاعل الدولي”. .
ويرى أن شروط الضغط على إيران ستكون صعبة، ويقول: “ستحاول إدارة ترامب زيادة نطاق وشدة القيود، في حين يعتقد معارضو حكومة بايدن حاليا أنه متسامح ومتصالح تجاه بلادنا، وعلى سبيل المثال، لا يصادر نفط إيران أو يحتجز سفنها، ومن خلال إثارة مثل هذه القضايا: يدعي معارضو بايدن أن حكومته تفشل في اتخاذ إجراءات ضد إيران، لذلك في مثل هذا الوضع عندما يتولى ترامب منصبه، سيحاول تطبيق ذلك. أقصى القيود والضغوط على إيران في كافة المجالات.
وأوضح أبو الفتوح: “إذا كنا نبحث عن حل حتى نتمكن من الاستعداد للتعامل مع تهديداته المحتملة قبل رئاسة ترامب، فيجب علينا أولا إقامة علاقة متوازنة مع الدول القوية في المنطقة وأوروبا، ولكن للأسف لا توجد رؤية واضحة”. في هذا المجال في الوقت الحاضر، وفي الواقع “إن سياستنا الخارجية ليست قادرة بما فيه الكفاية، وبالإضافة إلى ذلك، حتى هذه اللحظة، لم تقدم السلطات الإيرانية خطة محددة للتعامل مع سياسات ترامب المحتملة”.
ترامب والاقتصاد الإيراني
ومع احتمال أن يصبح فوز ترامب جديا وتأثيره المباشر على سوق العملة الإيرانية، حاولت وسائل الإعلام الداعمة لحكومة إبراهيم رئيسي إظهار أن هذا الحدث لن يكون له تأثير كبير على إيران.
وانتقد حسن خاني، الخبير الإيراني في الشؤون الاقتصادية، التوقعات قائلاً: “من السيئ للغاية أن بعض المحللين الحكوميين بدأوا يقولون إن وصول ترامب لن يكون له أي تأثير على الاقتصاد الإيراني”.
وأضاف في كلمته، أن “وجود ترامب وحده سيرفع سعر الدولار بنسبة 40-70%، وستنخفض مبيعات النفط الإيراني بشكل كبير”، مشيراً إلى أن “الأيام ستصبح أكثر صعوبة، والحكومة والقرار- ولا يملك صناع القرار في طهران خطة إصلاحية لمواجهة هذا التحدي القادم