من لم يدرك اهمية الحفاظ على الانتقالي فليعاود ضبط المصنع

من لم يدرك اهمية الحفاظ على الانتقالي فليعاود ضبط المصنع

 : 

حدث اليوم - كتب -عبدالله الصاصي 

لمن لا يزال يراوده بعض الشك حول مقام المجلس الانتقالي ودوره العظيم الذي قام به خلال مشواره الذي قطعه منذ التاسيس في الرابع من مايو 2017 م والذي خرج الى الوجود في الزمن الصعب اي في الوقت الذي كان فيه الشعب الجنوبي يخوض ثورته التحررية ببسالة ولكنها مع ذلك تتعرض للارهاصات والزلل المتكرر لانها حينذاك لم تجد الحامل الموجه للبوصلة نحو السبل الاقرب لتحقيق الاهداف بالاساليب الراقية التي تنظم حركة السير في الداخل وترفع صوت القضية الى مسامع الاخر في الخارج ، وكلنا يعلم حجم التظليل الذي مورس من قبل اعداء الوطن والشعب الجنوبي قبل مجيء المجلس الانتقالي الذي استطاع بفضل قيادته الحكيمة ان يكسر ذلكم الجدار العازل الذي كان يحول بين الجنوبيين فيما بينهم ليلتقوا ويحجب اعلامهم المرئي والمسموع حتى لايصل الى العالم لينظروا اليهم لمناقشة قضيتهم التي لم تكن قد وصلت لولا سفراء المجلس الانتقالي الذين انتشروا في كل اصقاع الارض لشرح وتوضيح الهم والمطلب الذي يرومه شعب الجنوب التواق للانعتاق من جور ظلم الاحتلال اليمني ، وبفضل الله والمخلصين من ابناءه كان لهم ذلك النجاح الباهر في الحين الذي كبحوا جماح الاعلام المظلل من قبل القنوات التي كانت تستضيف مراسلين من محافظات شمال اليمن ليتكلموا نيابة عن اهل الارض اصحاب القضية الحقيقين الذين ظهروا في زمن الانتقالي فدحضوا كل ذلكم التدليس وحجب الحقائق التي مارسها المظللون .

وعلى الجانب الاخر عندما نعود قليلاً لنذكر من كانوا يقولون ان الانتقالي ولد ميتاً وعندما تحرك وانتقل ليخوض نضاله في المربعات الاوسع قالوا ان دولة الانتقالي لن تتجاوز منطقة ( الشيخ سالم ) الى الشرق من مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين وسيظل المجلس الانتقالي يراوح مكانه حتى ينتهي وتزول دعوته وتنتهي القضية لكن الانتقالي ابى الاستكانة فاستطاع التغلب على دعاوى فجورهم وحينها تجاوزت قواته المسلحة الجنوبية مدينة ( شقرة ) الساحلية بعد ان سيطرة عليها لتنتقل مباشرة لتسيطر على مديرية ( احور ) على الشريط الساحلي الشرقي لتبسط نفوذها بعد ذلك على مديريتي لودر ومودية ، ومع ذلك ظل المشككون في جدية الانتقالي يناورون باعلامهم الذي فشل فاصبح حديث الشارع الجنوبي الذي سخر منهم حينما قالوا مكررين النغمة السابقة ان دولة الانتقالي حدودها مدينة ( المحفد ) عاصمة المديرية والتي تعتبر الاخيرة من مديريات محافظة ابين ، وكان ظنهم حينها ان قوى الارهاب التي تمركزت في وادي عومران شرق مودية ووادي جنن في المحفد واللذان كان يعتبران المعقلان الاكثر تحصناً والملاذ لمن يزرعون العبوات الناسفة على جوانب الطرق لغرض عرقلة قوات المجلس الانتقالي الجنوبية ومع ذلك عجزت تلك العناصر امام جبروت القوات العسكرية الجنوبية التي داست عليها وتجاوزتها على طريق الوصول الى محافظة شبوة لتبعثر ماتبق من شراذم القوات الموالية للشرعية اليمنية التي تهاونت في الدفاع عن مديريتي ( بيحان - عين ) حينما توغلت القوات الحوثية فاحتلتها في سويعات من دون مقاومة تذكر لكن ذلك لم يكن هيناً امام المجلس الانتقالي الذي حرك القوات المخلصة فالتحمت مع القوات المعادية ولم يمض يومان على المعركة الا والقوات الجنوبية قد حققت النصر بعد ان جرت على جيوب العدو فطهرت المناطق الجنوبية وعزمت على مطاردت الهاربين نحو اعالي الجبال المطلة على حدود شبوة من الجهة الشمالية ومع ذلك اصر القادة الجنوبيين على ملاحقة الفلول الهاربة من جحيم المعركة فصعدت القوات الجنوبية الجبال الشاهقة عبر ( عقبة القندع ) للتوغل في مناطق محافظة البيضاء خارج الحدود الجنوبية وكانت في طريقها لتخوض المعارك في الاعالي من شمال اليمن لولا اوامر القيادة العليا للجيش الجنوبي بالعودة والتمركز على الحدود الجنوبية .

ولنعود لنذكر من لازال العمش يحجب رؤياه ليمنعه عن النظر الى الانجازات التي حققها المجلس الانتقالي حامي الحمى الذي لولاه لكان الجنوبيين ينوحون على اطلال ارضهم جراء العدو اليمني الهمجي الذي حاول سلب كرامة الجنوبيين التي اصبحت اليوم تعانق السحاب بفضل الله وقيادة المجلس الانتقالي التي تعمل ليل ونهار في سبيل عزة وشموخ الوطن رغم كل التحديات والضغوط التي نراها تمارس لافشال المجلس الانتقالي الذي ظل صامداً ومتماسك مثل الجبل الاشم الراسخ الذي لاتهزه الموجات محافظاً على العهد حتى تحقيق المطالب التي خرج الجنوبيين لاجلها .

فاعقلوا وتعلمو ايها الجاحدون في حق المجلس الانتقالي الحامل الحصري والمظلة التي تقي شعب الجنوب من شرور اعداءه .