خامنئي يهدد إسرائيل: ستندمون على ضربة دمشق
حدث اليوم -خاص:
وبعد أن هددت مرارا عبر مسؤوليها أمس بأن الغارة التي استهدفت قنصليتها في دمشق لن تمر دون عقاب، جددت إيران تهديداتها الثلاثاء. هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، بمعاقبة بلاده إسرائيل على استهدافها قنصليتها في دمشق.
وقال خامنئي في بيان: “رجالنا الشجعان سيعاقبون النظام الصهيوني. وسنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها”، على حد تعبيره.
بدوره، أكد مستشار المرشد الأعلى علي أكبر ولايتي، أن المسؤولية الأميركية موجودة سواء كانت واشنطن على علم بالهجوم الإسرائيلي على بعثة طهران أم لا، بحسب قناة العالم الإيرانية، في إشارة إلى إعلان واشنطن أمس عدم علمها بهجوم دمشق.
جاء ذلك بعد أن أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، أن إسرائيل ستواجه عقوبة شديدة بسبب استهدافها القنصلية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.
كما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الهجوم الإسرائيلي لن يمر دون رد.
بدوره، أعلن مجلس الأمن الوطني أنه اجتمع أمس و«اتخذ القرارات المناسبة» بشأن الغارة التي استهدفت القنصلية، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
فيما اعتبرت رئاسة البرلمان أن الرد الحاسم والمتناسب هو مطلب وطني.
وتعهد العديد من المسؤولين الإيرانيين، أمس، برد حازم في الوقت والمكان المناسبين، على حد تعبيرهم، مما عزز المخاوف من تصعيد أكبر للعنف بين إسرائيل وحلفاء إيران، والذي أشعلته حرب غزة منذ أكتوبر الماضي.
ورأى العديد من الخبراء والمحللين أن طهران في وضع لا تحسد عليه، فالرد على الضربة قد يتطلب توسيع الصراع، فيما الصمت قد يدمر صورتها ويضعفها في المنطقة أيضا.
كما رأى آخرون أن حرب الظل بين البلدين ربما ذهبت الآن إلى غير رجعة، ليحل محلها صراع مباشر في المنطقة، أو تكثيف غير مسبوق حتى لهجمات الميليشيات المدعومة من إيران، سواء في العراق أو سوريا أو حتى الحوثيين في اليمن. اليمن، وبالطبع حزب الله من لبنان.
> “الضربة الأكثر إيلاما لطهران”
يُشار إلى أن الحرس الثوري أعلن، مساء أمس الاثنين، مقتل زاهدي قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهم في هجوم إسرائيلي على مقره. قنصلية الدولة في دمشق، وهو ما وُصف بأنه الضربة الأكثر إيلاما لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني. في العراق عام 2020.
علماً أن الرد الإيراني على مقتل قاسمي حينها اقتصر على إطلاق بعض الصواريخ باتجاه قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أميركية. لكن هذا الرد لم يأت إلا بعد إبلاغ واشنطن بالأمر، بحسب ما كشفه قبل أشهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.