تنبؤات الملكة بلقيس بطغيان الملوك والأمراء بالقرن الحادي والعشرين

تنبؤات الملكة بلقيس بطغيان الملوك والأمراء بالقرن الحادي والعشرين

حدث اليوم - مقال ك وليد الشرفي

*عرف عنها العدل والمساواة والحكمة وسداد الرأي وإشراكها أؤلي الألباب في إتخاذ القرار السديد بأسلوب شوروي فجمعت بين الفصاحة والبلاغة والبيان فكانت تبهر مجلس الشورى في اختيار الألفاظ والدقة في المعاني كذلك عرف عنها السخاء و الكرم والجود ،حتى الطيور آخذت حصتها من عدلها فكانت تنثر الحبوب في الجبال و أعالي المنازل فملكت قلوب الوزراء و القادة العسكريين والرعية، فكانت حليمةٌ رشيدة في إتخاذ الأحكام الملكية في مجلس الشورى حتى ذاع صيتها في المعمورة فامتد ملكها إلى أجزاء في أفريقيا بجيش أولي قوة وبأس شديد*

 *فخلد الله تعالى قولها في القران الكريم من طغيان الملوك إذا دخلوا بلاد ذات حكم وسيادة بأسلحتهم وعتادهم وكيف يفعلون بزعمائها وأهلها وتجارها والتنكيل بهم و هكذا حال من يحتل أو يفسد بأي بلاد قال تعالى على لسان الملكة بلقيس ( إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة أهلها الذلة وكذلك يفعلون)* 

*فلقد رأينا ما فعل المكلفين بقيادة البند السابع بالأساتذة الجامعيين من إذلال و إفقار وتشريد بسبب تدمير الاقتصاد و إنهيار القيمة الشرائية للعملة المحلية أمام النقد الأجنبي وإن ممن أدخل المحتل إلى البلاد في أول الأمر أصبح مشرد هو ومنهم على شاكلته في أصقاع الأرض يتنعمون بالاموال التي صرفت عليهم مقابل إدخال المحتل الفاسد إلى أرض الوطن والمحتل يريد الدمار وليس الإعمار وعنده من الخبراء في مجال الإقتصاد لانتشال سقوط العملة المحلية ولكن ربه من ملوك بني الأصفر أراد منهم أن يدمروا البلاد بأيدي عربية والدين الواحد وقال إعلامهم المسموع و المرئي عن تدمير المصانع في عدن والحديدة أن فيها مستودعات أسلحة و تدمير الجسور المعلقة بين الجبال وحرمان المناطق المحررة من الخدمات وأولها الكهرباء والصحة وتعبيد الطرقات وهي طريقة من طرق إذلال المواطن حتى وصلوا إلى إذلال المعلمين في حياتهم المعيشية و تضييق الخناق عليهم فيلتحقون بالجبهات فالمعاش التربوي أو الحكومي لايسد رمق أسرهم وهنا ينتهي التعليم في البلد شيئاً فشيئا فإن الحكومة لم تقم بتوظيف المسجلين لديها لعدة سنوات لأنها لا تمتلك القدرة على صرف مستحقاتهم المالية من رواتب وعلاوات إلا أن النهب المنظم يمشي بخطوات ثابتة على قدم وساق لأن المحتل المستبد يحمي عملائه داخل الحكومة والدولة الكفيفة ليست هي المتصرفة بثرواتها لأن البلد تنهب من قبل المحتل المستنير عبر شراء الذمم من قيادات الأحزاب السياسية والمكونات والتنظيمات الناعمة سياسياً لتعم الفوضى الخلاقة بالهيمنة والتصرف بثروات الدولة تحت وصاية البند السابع*

 *ويأتي دور المنظمات الدولية باستدعاء الخريجين من الجامعات لتغطي احتياج وزارة التربية والتعليم وصرف مستحقاتهم من ثروات الوطن المنهوبة وتقوم المنظمات التابعة للأمم المتحدة بالتعاقد مع الخريجين من الجامعات كالمعلمين والمعلمات لتدريس وتعليم الطلاب في المدارس لسنوات عجاف وإذلال من التعاقد حتى يبلغ هؤلاء المتعاقدون أحد الأجلين ويكونوا عبئاً على الدولة في المرحلة القادمة وبعد انتهاء البند السابع وقد تم استنزاف ثروات الوطن من المحتل المستبد المستنير واذرعه الدخيلة من داخل الأحزاب والقوى ومكوناتها ويصعب على الدولة حال المعضلة في مرحلة الإعمار وبعد أشدد الإذلال على الشعب وحرب الخدمات وتسويف القضية نرحب مجبرين بأوامر المحتل المستبد المستنير بمن طردوا واتهموا وأدينوا بالفساد السياسي ونهب أموال الدولة في أول الأمر..!*