أشرب من نفس الكأس
حب الجنوب يجمعنا
✍️ وليد الشرفي
إنها عدالة السماء في الأرض يمهل ولا يهمل لامرد لأمره سريع الحساب لعلكم إلى حكمه ترجعون ولقد رأينا من سنا قرار وضعي في الشؤون الإجتماعية بحرمان الموظف من السلة الغذائية بحجة أنه موظف حكومي أي أن معه راتب، قرارٌ جائر منأفياً لاعراف ومواثيق الأمم المتحدة في المناطق التي فيها حروب أو كوارث طبيعية لكن تناسى صاحب المكانة العلمية والاجتماعية أنه في يوم من الأيام قد عانى الأمرين ولكل مجتهد نصيب حتى نال المكانة العلمية في الصرح الشامخ في الجامعة هل تذكرت حجم المعاناة قبل أن تصير رجلاً له مكانة عالية ؟ إن لم تتعلم من الدنيا دروس ... وهل أدركت حجم المعاناة للموظف قليل الدخل ؟ وإن كل صاحب نعمة محسود ! فمن تواضع لله رفعه أي أن أهل العلم والأدب لهم مكانه عالية عند أهل السماء والأرض فجعل الحلم والحكمة تسيطر عليك لا الغضب
فلقد رأيتك في ضيق و ضجر تطالب بما هو ليس لك وأنت ميسور الحال وكنت ارثي لحالك وأنت في حالة غضب وبعدها غادرت الصرح العلمي وأنت تقول سوف أشتكي إلى من ؟ .. أنها المعايير والسنن التي وضعتها حتى يستفيد منها قليل الدخل المحدود ثم قمت بالاتصال بشخصية سياسية تشتكي إليها وقد قضي الأمر بكشوفات رفعت من كشف الرواتب..ثم قلت له أنهم دعوك وحرموك من السلة الغذائية التي صرفت من قبل رئيس المنسقية حسب المعايير التي وضعت من درجة معيد وأقل درجة منه .. إنه الحرمان الذي يعانيه الموظف هل تحس بما كان يحس فيه الآن ؟! .. إذاً لماذا لم يحضر أساتذة الجامعة إلى مكان توزيع السلة الغذائية التي هي للأكاديميين بدرجة معيد والموظفين والمتقاعدين هدية من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وهل أدركت حجم المعاناة التي يعيشها الموظف البسيط في المطالبة بأبسط الإمكانيات المتاحة حتى يتحصل على سلة غذائية يسد بها رمقة ؟ إنهم بحاجة ماسة ولكن الفساد والجشع الموجود في الدوائر الحكومية لأن الكل يلهث خلف المال العام هكذا أرد المخرج حمورابي ، أشرب من نفس كأس الموظف في حجم المعاناة فمن أمثالك على الكراسي كثر.!!!