الحق الجنوبي الذي ثمنه الدم سينتصر حتما !!

الحق الجنوبي الذي ثمنه الدم  سينتصر حتما !!

حدث اليوم - كتب - عباس ناصر السقاف

الحرب على الجنوب مستمرة من عام 94 عندما تم احتلال الجنوب عسكريا بالقوه ودفن مشروع الوحدة  إلى الأبد ، ولاشك أن نظام الاحتلال اليمني مهما تفنن في صنع الأكاذيب بما يملكه من مال واعلام وقد يكون حقق بعض النجاح في خلق ارهاصات في طريق شعب الجنوب الساعي لنيل حريته واستقلاله.

غير أن نظام الإحتلال يعلم علم اليقين ان شعب الجنوب سيصل في يوما ما الى هدفه المنشود في الحرية والاستقلال واستعادة دولته... لذا فإن الحرب على شعب الجنوب مستمرة ولن تتوقف إلا  برفع علم راية الجنوب عاليا في عدن بعد اعلان الاستقلال الجنوبي الناجز وبناء سياج حصين على حدود الجنوب المعترف بها دوليا قبل مايو 90.

 

إن الحقيقه الجدليه ان الشعوب الحية لاتترك حقها في الحريه والاستقلال مهما طالت المدة الزمنية فالشعوب الحية لاتموت وتتوارث التوق للحرية ، ومع علم نظام الاحتلال اليمني بذلك إلا ان أطماعه  في نهب ثروات الجنوب يجعل هذا النظام كبقية دول الاحتلال لاينفك في إستمرار الحرب بكل صورها واشكالها التي لم يعد مسمى أو طريقه تنهك هذا الشعب وتجعله يتوسل في العيش تحت رحمة نظام الاحتلال.

لقد أوغل نظام الاحتلال اليمني وتمادى في الوحشية التي نهجها في اسكات الصوت الجنوبي واخراج مسار الشعب من حقه في نيل الحرية والاستقلال، ونجد الصور والأشكال التي سار عليها نظام الإحتلال اليمني كثيرة لا نستطيع أن نعدها في نقاط محددة ولكن يمكن أن نشير  في هذا المقال لابرزها وما خفي كان اعظم..

أولا : حرب الإرهاب واستخدام الدين إحدى أدواته وكانت فتوى تكفير الجنوبيين بداية في احتلال الجنوب وقد جلب نظام عفاش كل قوى الإرهاب من كل اصقاع الأرض للحرب ضد الجنوب وبقية هذه الفتوى مستمره لقتل أبناء الجنوب ومنها مجزرة المعجله ومحاولة إسقاط لودر واحتلال جعار وزنجبار ومجزرة 7 أكتوبر ومحاولة اسقاط عدن وماتم فيها من تفجيرات واغتيالات حصدت مئات الشهداء وآلاف الجرحى واستهداف الأحزمة الامنيه في أبين واغتيال الشهيد القائد عبداللطيف السيد واستهداف القوات الجنوبية في عومران وكان اخرها اليوم( أمس) الجمعة استهداف القوات الجنوبية في مدرسةالفريض بمودية...وإن هذه الحرب مستمرة طالما وفتاوى التكفير مازالت قائمة ليومنا هذا ضد شعب الجنوب الذي  مازال متمسكا بمشروعه الداعي للحرية والاستقلال. 

ثانيا : العمل على خلق الفرقه بين أبناء الجنوب وضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي.. وهو السلاح الاخطر لان نظام الإحتلال اليمني يعلم انه لن يستطيع ان ينال من الجنوبيين إلا وهم مقسمين لذا عمل على ذلك مبكرا منذ ثورة أكتوبر من خلال عناصر ارسلها باسم هاربين من ظلم نظام صنعاء واستقبلهم الحنوبيين بحسن النيه والفطرة الجنوبية السليمة وبقيت  تلك العناصر تعمل على ضرب الجنوبيين ببعضها البعض حتى وصل الحال لمأساة يناير التي كانت بمثابة الرصاصة الأخيرة التي افقدت الجنوبيين توازنهم وذهبوا لمشروع الوحدة مقسمين وهذا  الذي جعل نظام صنعاء يتعامل مع ابناء الجنوب بعدم التكافوء والندية وساعده في ذلك غزو الجنوب عسكريا 94 حيث بقي شعب الجنوب يقاوم الاحتلال بكل الصور الممكنة وادرك الجنوبيين حينها على ضرورة توحيد الصف الجنوبي ، ولان الهم الجنوبي واحد نجح الجنوبيين في تتويج ذلك بإعلان التصالح والتسامح عام 2006 والذي على أثره انطلقت ثورة الجنوبالسلميه عام 2007م وهو ما هز عرش نظام الاحتلال اليمني وجعل عفاش يخرج بكل سفور في إحدى محاضراته في أبين عندما قال من يتصالح مع من.

ثالثا : طمس الهوية الجنوبية وقد عمل نظام الاحتلال من غزو 94 على طمس واخفاء كل شي يشير للجنوب تحت مسمى الفرع رجع للأصل وعمل بكل سفور ووضوح وتزوير التاريخ حتى انكر وجود شعب الجنوب وبأنهم هنود و صومال.  

رابعا : الغزو العسكري المباشر 2015 وهي الصورة الاوضح في منع شعب الجنوب من الخروج من تحت براثن الإحتلال وهذا نتيجة هوس الاستحواذ  على ارض الجنوب وثرواته التي انست الاحتلال ان  الجنوب عظيم  وهو الذي أسقط عرش اكبر إمبراطورية في العالم  واستطاع شعب الجنوب هزيمتها وإخراج المحتل  من ارضه.

مايهمنا في هذا المقام وكل جنوبي مؤمن بالحرية والاستقلال وقيادة مجلسنا الإنتقالي إن نشمر السواعد ونشحذ الهمم في هذا الوقت الدقيق وبعد ماحققه شعبنا من مكاسب عظيمه منذ تحرير الجزء الاكبر من الجنوب ان المحتل سيضاعف من حملاته وحربه على الجنوب بكل الصور والأشكال وما استقدام عناصر الارهاب الخارجين من جونتنامو في مأرب في اليومين  الماضيين واستقبالهم من قبل الإرهابي العرادة وقوله في كلمة استقبالهم ان توجهنا وقبلتنا هو الجنوب بحجة محاربة الامارات الصهيونية ماهو إلا صورة جديدة لمحاولة زعزعة الجنوب واحتلاله ولذلك نقول لابناء الجنوب ان حربنا اليوم مع  نظام الاحتلال اليمني على كل مشاربهم من حوثي ، عفاشي، إصلاحي هو صراع بقاء فأما نكون أو لا نكون ، ومن  عاش خبر.