في معركة كسر العظم الدائرة، يظهر دهاء الانتقالي وتتضح هستيريا خصومه

في معركة كسر العظم الدائرة، يظهر دهاء الانتقالي وتتضح هستيريا خصومه

في معركة كسر العظم الدائرة، يظهر دهاء الانتقالي، وتتضح هستيريا خصومه 

مقال لـ علي الحاشي

الاحد- ٢٠٢٤/٨/٢٥

من خلال مجريات الاحداث وتسلسلها منذ الإعلان عن تسوية سلام بين الحكومة الشرعية والحوثيين منتصف العام الماضي، أحتضنتها سلطنة عمان ورعتها السعودية،  وإعلان الانتقالي رفضه المطلق لهذه التسوية التي تقصي الجنوب وتتجاهل تطلعات شعبه وتسلم ثرواته ومقدراته للحوثيين  

 

يتبين للمتابع وجود معركة كسر عظم دائرة رحاها، بين النصف الشمالي في الرئاسي والحكومة بقيادة العليمي مدعوما من رعاة التسوية الاقليميين والدوليين، وبين الانتقالي الرافض لهذه لتسوية، والمسنود بتأييد شعبي جنوبي داعم لهذا الرفض، مسرحها المحافظات الحنوبية 

 معركة مُورسِت فيها كل اساليب التعذيب، والحصار، والتجويع  بحق الشعب في الجنوب، وكل انواع الضغط السياسي والعسكري والإعلامي، ضد المجلس الانتقالي لاجباره على القبول بهذه التسوية،  والتي فشلت  حتى اللحظة،  أمام صلابة موقفه الرافض لهذه التسوية، والمراهن على وعي الشعب الجنوب لافشالها

وفي سياق آخر ، يظهر في هذه المعركة الدائرة بين الانتقالي وخصومه، والتي تدور رحاها منذ اكثر من عام ونيف،  دهاء الانتقالي وحنكته، والذي جمع بين ثبات الموقف الرافض، وعدم الصدام المباشر مع المجتمع الدولي، والعمل بما هو متاح للتخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية على الشعب في الجنوب.

وتتضح هستيريا خصومه الذين حوُّلوا صراعهم مع الانتقالي، الى مواجهة مفتوحه مع الشعب في الجنوب، بفرضهم حصار اقتصادي خانق على ابنائه وتدشينهم ( لتسونامي تجويع وافقار ) يستهدف كل فئاته، إضافة الى ظهور تحالفهم المخزي وتنسيقهم الخفي مع الحوثي والتنظيمات الارهابية لاستهداف القوات الجنوبية، إلى العلن

 هذا الهستيريا التي رافقت اداء خصوم الانتقالي في ادارتهم لهذه المعركة، كشفت للشعب في الجنوب، وقوفهم خلف الحصار الاقتصادي وتعطيل الخدمات وافتعال الازمات، وزعزعة الامن والاستقرار ونشر الفوضى والارهاب في محافظات الجنوب

واكسبت الانتقالي تأييدا واسعا، والتفافا شعبيا كبيرا، وثقة مضاعفة بقياداته، في الدافع عن الجنوب وقضيته، وحق شعبه في الحرية والعيش الكريم، في دولة جنوبية مدنية فيدرالية   مستقلة، 

ومن هذا المنطلق ندعو كل أحرار الجنوب الى الثبات ورص الصفوف في ماتبقى من جولات هذه المعركة المصيرية والالتفاف حول الانتقالي، ومنحه المساحة الكافية  لتحرك واتخاذ خطوات تصحيحية جريئة لمعالجة التحديات المحلية، وزاحة الحواجز والعراقيل  الاقليمية والدولية أمام استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة. 

كتب- علي الحاشي