في الذكرى 53 لتاسيس الجيش الجنوبي
حدث اليوم - كتب - عبدالله الصاصي
الاول من سبتمبر من العام 1971 م هو اليوم المجيد الذي نعتز به ونفتخر بقدومه في كل عام ، لنحتفل فيه ونثني خلاله على كل القيادات العسكرية الجنوبية السابقة التي صنعت في اليوم الاغر شعلة وضاءة انارة سماء وارض الجنوب العربي بنور العزة والكرامة الذي عم الارض وتربع على كل شبر من ارض الوطن حامياً ومدافعاً غيور على كل ذرة رمل حوتها الارض الطيبة في بادرة نادرة شهدتها جزيرة العرب وفي ذروة الانتصارات التي حققها الجيش الجنوبي على اعداءه في زمن عنفوانه وشموخة التي صنعت هيبته التي لاتقارن مع جيوش المنطقة في المحيط والخليج .
نعم انه الجيش الجنوبي العنيد الذي يحرم الاقتراب والتطاول على ارض الجنوب والشاهد على ما اقول الحروب التي خاضها وخرج منها منتصراً رغم حداثة التاسيس والتكوين التي لاتتجاوز السبع والثمان سنوات من 71 - 1978 م ومع ذلك ابهر الجيوش العمانية والسعودية واليمنية في الايام التي قبل خلالها التحدي مع كل جيش على حده في الزمان والمكان لمواقع النزال حينذاك وفي اليوم الذي اذاق فيه سقام الموت لكل من تلك الجيوش التي حاولت اللعب مع الجيش الجنوبي فاصلاها نار الجحيم في كل مرة حاولت التقدم والاحتكاك بصماصيم الجيش الفتي الذي يرجح الكفة الجنوبية في اليوم الذي يتقدم خلاله على فلول الاعداء بالعزيمة والاصرار التي لا تعرف الانكسار حين تمض في دحر الجحافل المعتدية الى عقر دارها وتزيد من التوغل في عمق ديارها والذي لا توقفه الا الوساطة من قبل الجامعة العربية والامم المتحدة التي دائما من تنقذ الجيوش المنهزمة التي حاولت التحرش فهزمت شر هزيمة امام الجيش الجنوبي والذي اصبح في منتصف الثمانينات من القرن الماضي مثار رعب للدول المحيطة من خلال مايمتلكه من ترسانة عسكرية مكتملة الاركان من حيث الآلة الحربية والعنصر البشري من القيادات الفذة ومن خلال القوة الاستعراضية في المناسبات والاعياد الوطنية يوم ان تخرج من معسكر طارق في خطوط متوازية ( اليات وجند تتحرك على الارض مروراً بساحة العروض في خور مكسر ) باتجاه معسكر ( بدر ) والحوامات تحلق فوق مايمشي على الارض من الطائرات الهليوكوبتر والسيخو والميج في مشهد يهزم الاعداء من رؤيته قبل التصادم مع مايحويه من القوة الجبارة التي يراها خلاله .
وفي اليوم السبتمبري الخالد يطيب لنا ان نرفع تهانينا لقيادتنا الجنوبية الرشيدة ونبارك لانجازات التي تعمل عليها في خضم الاصلاح والتطوير للمؤسسة العسكرية آملين منها ان تحذوا حذوا القيادات الجنوبية السابقة من خلال البحث عن سر النجاح والعمل على الخطوات والبرامج التي بها استقام عود المؤسسة العسكرية وبهذا تكون قد وضعت يدها على مفتاح الوصول للمراد من وراءه بناء جيش جنوبي قوي متماسك يحمل من العقيدة الوطنية مايؤهله الى مصاف الجيوش المهابة .
ورسالتنا للقيادة الجنوبية هي :
نريد جيش متسلح بالعلم والمعرفة ، يخوض المعركة وبخرج منها منتصراً باقل الخسائر ، اما ماشهدناه في المعارك الاخيرة رغم شراسة المقاتلين الجنوبيين من خلال التقدم والاستبسال في المعارك الا ان الكم من القتلى في كل موقعة كانت صغيرة او كبيرة تضعنا امام المراجعة وتصحيح الاخطاء التي نجم عنها كلفه بشريه هائلة وياتي ذلك من خلال التمارين الرياضية والتدريبات العسكرية المكثفة عن كيفية التقدم في ساحة المعركة والانسحاب التكتيكي وعودة الكرة وكذلك قوة وحنكة ودهاء القائمين على مهام الاستطلاع وهم من يحافظون على القوة في حال تقدمها والتقليل من خسائرها .
بالتوفيق والنجاح للمؤسسة العسكرية الجنوبية بمناسبة العيد الثالث والخمسين للجيش الوطني الجنوبي .