تقرير: الزراعة في أبين أمام مستقبل مخيف وواقع ظالم
حدث اليوم - تقرير خاص
تعتمد الزراعة في دلتا أبين بشكل أساسي على مياة السيول التي تتدفق من روافد وادي بنا الوافدة الى سد باتيس لتبدى الاستفادة منها لري ما يزيد عن 100,000 فدان من الأراضي الزراعية الخصبة.
المحاصيل الزراعية وعوائدها الاقتصادية
وتهتم الزراعة في دلتا أبين بالعديد من الزراعات ، ومن اهم المحاصيل التي تزرع كالدخن ، القمح ، الشعير ، الذرة الرفيعة ؛ ومن الفواكه : المانجو ، الموز ، الرمان ، الحبحب ، الشمام ، الجوافة ومن الحمضيات البرتقال الليمون؛ ومن الخضار : البطاطس ، الطماطم ، البامية ، الكوسة ، الباذنجان ، الجزر، البصل ، الخيار؛ ومن البقوليات : العدس ، الفاصوليا ، الفول ، البازاليا؛ ومن المحاصيل النقدية البن ، القطن ، السمسم ، وغيرها من المحاصيل الغذائية والنقدية.
وتغطي الزراعة في دلتا ابين نسبة كبيرة من احتياجات المواطنين الغذائية في محافظات الجنوب ، كما تستفيد من صادراتها الزراعية الكثير من الدول العربية منها اليمن والسعودية وعمان ، حيث تعد الزراعة مصدر دخل يعمل به ما يعادل 75% من سكان دلتا أبين .
مستقبل مخيف للزراعة في دلتا أبين
أصبحت عشرات الآلاف من الاراضي الزراعية في دلتا أبين مهددة بالانجراف الفيزيائي ، مما يشكل تهديد للآلاف من الوظائف الحيوية في الإنتاج الزراعي ، الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية ، ونقص في الغذاء على مستوى البلاد.
اهم المخاطر التي تهدد الزراعة في دلتا أبين
هناك العديد من العوامل التي تهدد الزراعة في دلتا أبين تعود أهمها إلى إهمال قنوات الري من قبل مكتب الزراعة والري في محافظة أبين وتحويل البعض منها إلى مكب للنفايات ومجاري لمياة الصرف الصحي ، وتجاهله من قبل الجهات المعنية ، الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وتهديد للصحة العامة للسكان .
كذالك يعد ارتفاع اسعار مادة الديزل والبذور والأسمدة من الاعباء التي تواجه المزارعين ، والتي تسببت بهجر عدد كبير من المزارعين لاراضيهم الزراعية ، كما شكل هدر مياة السيول وتحويلها إلى البحر من القضايا المحزنة التي تتكرر سنويا ، والذي أظهر عجز مكتب الري أمام مواجهته ، رغم الميزانيات الباهظة التي تصرف لمعالجتها دون أي حلول.
وتعتبر العوامل السياسية اخطر المشكلات التي تواجهها الزراعة في أبين ، والتي تديرها دولة خارجية واستخبارات يمنية تنفذ خططها أحزاب لتدمير الزراعة في الجنوب ، وتحويل محافظة أبين إلى ساحة حروب سياسية وتهجير أهلها كما حدث في 2011 .
مركز القريات اهم القضايا أمام السلطات اليوم
لازالت قضية المركز الديني المزعم إقامته في القريات اهم القضايا العائمة حتى اليوم ، حيث واجه رفض لملاك الأراضي الزراعية في تلك المنطقة ، وحسب مزارعين ومنظمات زراعية أن موقع المركز في أحد مجاري السيول حال أمام استفادة ما يزيد عن 2000 هكتار من تلك السيول السنوية ، الأمر الذي يهدد بانجراف تلك الأراضي.
وحسب بيان للجنة الزراعية في زنجبار ، حاولت خلاله أن تصف ذلك المركز بالتهديد على الأمن وذلك عن طريق تحويل ما يقدر بـ 400 فدان من الأراضي الزراعية إلى مخططات سكنية لجهات غير معروفة ، الأمر الذي احتج عليه مشائخ السلفية في أبين مؤكدين على بعد المركز عن السياسة ، واعتباره دار لطلب العلم الشرعي ، بينما ما يؤكد عليه في اللجنة الزراعية اعتباره سيحرم المزارعين من الانتفاع بالآلاف الفدانات التي بني المركز في مجرى السيل التي تغذأ منه.
نص بيان اللجنة الزراعية م.زنحبار
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الاستحداثات من معاقم وفتحات التي طلت في عبر القريات الرئيسي بضوء من مدير الري ومشرف العام لري الداخلي والخارجي مما ادى الى العبث بمياه السيول وتذهب السيول لغير مستحقيها وهم جماعة من المتنفذين ولذا نطالب بتشكيل لجنة لنزول على الواقع على مايحصل من تلاعب في ري الاراضي الزراعية في منطقة القريات وكون هذا العمل يخدم الجهات التي قامت بالبناء في عبر ٦و٧وتنفيذ مخطط التدمير لاراضي الدلتا وماهذه الا البداية لتحويل الارض الزراعية في الدلتا الى مخططات سكنية لجهات غير معروفه اعضاء اللجنة الزراعية
ولم يكن مكتب الزراعة والري في محافظة أبين والمحافظين المتعاقبين إلا عبئ على كاهل المحافظة التي سميت بسلة الجنوب الغذائية بسبب فشلهم في معالجة المشاكل التي تواجه الزراعة ، وعجزهم عن الحفاظ على الأراضي الصالحة للزراعة عوضا عن واجبهم في استصلاح الأراضي المعطلة...
كل الحقوق محفوظة لموقع حدث اليوم