لن ينعم شعب الجنوب ومافيا شرعية الفساد تنهب مردود خامات ارضه
حدث اليوم - كتب - عبدالله الصاصي
مالم ينتفض شعب الجنوب ويشمر السواعد جنباً الى جنب ويعلنها صريحة وبصوت واحد ( نفط ارضنا وخاماتها خط احمر ) .
ومالم يمض كل جنوبي معاهد ومجاهد في سبيل قص الايادي التي تمتد لتنهب موارد ارضه سيظل المجتمع الجنوبي يتجرع كؤوس الحرمان ولن يذوق طعم الحياة الادمية الكريمة التي تنعم بها الشعوب من حوله .
وسبب ذلك الحرمان هو التخاذل وعدم فرض السيطرة على الارض ، وذلك هو التمكين الحقيقي للهيمنة على قرار الحكومات الفاسدة ولي اذرعها ومنعها من التصرفات المزاجية الانفرادية بعيداً عن الرقابة الشعبية .
آن الاوان لفرض امر الواقع من قبل الشعب الجنوبي صاحب الملكية التي وهبها الله له حين مكنه على الارض التي تجود ببحور النفط والخامات ، ومن منطلق الصك الشرعي والذي لاتختلف في تفسيره الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على الارض والتي لاتجيز التصرف لاحد في ملكية ارض من غير اهلها .
ومن هنا فالشعب الجنوبي اصبح اليوم صاحب القرار على اراضيه وفيما تزخر بها من ثروات على سطحها وفي باطنها وياتي ذلك من واقع الفشل الذي منيت به الوحدة بين شعبين لكل منهما ثقافة مختلفة عن الاخر ومع ذلك الاختلاف عجز مفهوم التاقلم والانسجام عن ايجاد ثغرة تساعده على الولوج لفرض اللحمة عندما لم يجد ولو نقطة التقاء واحدة يتم فرضها على الجنوبيين المتنورين للاستمرار في التعايش مع الطرف الاخر من اصحاب العقول المتحجرة ذات الطابع الاناني الذي لايعرف معنى الشراكة بقدر معرفته بالاستحواذ والنهب لحق الشريك ومصادرته .
وفي ذلك الظلم الذي دام عقود ما حذى بالجنوبيين للانتفاض والانقضاض على عروش المحتل ودحره من الارض ، وكان من الواجب الرفض لاي شراكة بعد فشل الوحدة وبعد حربين على الجنوب ، ولكن شاءت الضروف الاقليمية واحترام الجار بعدم الاستعجال في فض الشراكة من قبل شعب الجنوب والبقاء في استمرار شكلي في ظل حكومة شرعية تحترم نفسها حتى حين ، ولكن ذلك القرار عمق الجرح الجنوبي في الوقت الذي وجدنا خلاله الضيوف وقد كشروا انيابهم وشمروا سواعدهم لينهبوا مابقي من الثروة الجنوبية المنهوبه من زمن وحدة اسيادهم الذين ابادهم الله نظير مانهبوا من ثروات الجنوب ، وهذا مانراه ونلامسه حاصل من يقايا شرعية الفساد الذين تناسوا ان لهم ارض مغتصبة وعليهم السعي لتحريرها بدلاً من التطاول على حقوق الشعب المضياف الصابر علىهم للعيش بكل ادب واحترام ولكن ذلك لم يعق فيهم .
ومن لم يعقه عيش على ارض غيره من الواجب طرده ، ومثل ذلك شرعية الفساد ، وطالما وقد تطاول اصحابها وزادوا في استغفالهم رغم التنبيه المتكرر من قبل شعب الجنوب وبعد ان وصل بهم الحال الى عقد صفقات واتفاقات بيع وشراء وتنقيب في ارض الجنوب وكانها من املاك ابوهم ، فالواجب على كل جنوبي حر ان لايسمح بتواجدهم على ارض الجنوب ولا لاسم شرعيتهم ولاحتى شعارها يظهر في اي زاوية من زوايا ارض الجنوب .
ومن لم يغادر منهم معزز وعلى متن طائرة او سيارة فليذهب الى الجحيم والى مزبلة التاريخ مذموم ومدحور بسواعد الجنوبي بالصميل .