الدكتور سالم الشبحي .. رجل بحجم وطن

الدكتور سالم الشبحي .. رجل بحجم وطن

حدث اليوم - كتب - ايمن امين 

من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تكتب عن رجل بحجم وطن، عن رجل صنع تاريخا ، وسطر أمجاداً، صدق وأخلص لوطنه ناضل وضحي ويفني زهره شبابه لخدمة وطنه.

 

لا أعلم من أي أبواب القصيد ابدأ ولا اعلم من أي أبواب الثناء ادخل في الحديث عن أ.د سالم الشبحي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان قطاع السكان.

فانني دائما ما أتجنب التزلف والمدح الزائف لمن لا يستحق، ولكن الأمر هنا يختلف؛ فمن منطلق "من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق" أبى قلمي الا أن يجود بما تجود الكلمات ليكتب عن عملاق من عمالقة الجنوب وعلم من أعلامها وأنتهز الفرصة لأن أرفع القبعة شكراً وتقديرا لما يقوم به من فعاليات ثقافيه وهو واجب تحتمه علينا ضمائرنا.

 

فهو إنسان قبل أن يكون مسؤولا ، وإنسانيته لا حدود لها، لقد أثر وتأثر به كل من تعامل معه، وقد اجتمعت فيه كل الصفات الوطنية الذي يتحلى بها والتي نادراً ما تجتمع في شخص واحد، فهو رحب الصدر، قلبه كبير ورحيم، سخي النفس وكريم اليد يعشق عمله ويتفانى فيه لدرجة فاقت كل التوقعات

قد يأخذ البعض كلماتي بمنحى آخر ويعتقد البعض أنني بالغت في المدح أو ابتعدت عن جوهر الحقيقة، ولكن ما يقدمه هذا الفارس المكافح والمنافح في عزة وكرامة ورعاية وطنة من بطولات وتضحيات تجسد وفاءه الكبير لواجبه ومبادئه وقيمة وعملة الدؤوب والصامت دون جلبه أو ضوضاء.

 

ماذا نكتب .. أنكتب عنه قائداً فذاً ونموذجاً فريداً وفياً لواجبه ومبادئه وقيمه وطنة ، مثالاً للأخلاق والتسامح والسمو ، حريصاً على إدراك واجبه ؛له ارتباط جيد وعلاقات أخوية مع كل من عايشه سواء في إطار العمل او خارج نطاقه ، وإنسانا متميزا ، حينما تنظر إليه تجد فيه البساطة والأصالة ، يزرع فيك المحبة والتفاؤل بمستقبل أفضل فهو معلماً ومربياً مخلصاً لوطنه.

 

هوه شخص استطاع ان يجمع بين التواضع والشموخ يسعى من خلالها بتواجده الميداني في تقديم واجبه الانساني والصحي بروح شفافة وجريئة ، وقدرته على التحلي بروح الإنسانية والأخلاق التعاملية بالتخفيف عن المرضى اوجاعهم وموانستهم بالطيب كعادته ومتابعة تنفيذ أعماله وخدماته الصحية بشكل عام وبشتى الطرق ليس سعيا وراء مصلحة او منفعة ، بل حباً وعوناً للآخرين ، فابتسامته التي لا تفارق وجهه البشوش ونكاته وطرائفه التي لا تفارقه ابداً جميعها تعكس فكره وذكائه وقدرته على الوصول الى العقول والقلوب وكسب احترامهم ، فلم يتوقف عطائه الصحي والنضالي في كافة المراحل ومختلف الظروف العصيبة أو المواقف الحساسة التي شهدتها أرض الجنوب مسبقاً، بعكس ذالك تماما ظل نهر عطائه متدفقاً بالعديد من المشافي والمراكز الصحية والمستوصفات ليس ذلك فحسب بل كان نزولة الميداني يتوافر بين الحين والآخر سعي لتقديم الأعمال الخدمية دون كلل أو ملل أو خوفاً من الإصابة بمرض، خاصتاً وباء كوفيد 16 كورونا الذي ظل حتى بانتشاره يسعى لتقديم واجبه الانساني حتى أصيب به لكن ذلك لم يعجزه حينها على المواصلة واليأس بطرق مودية للهلاك بل بات مستمر في سيرة النضالي والوطني.

 

انه رجل بحجم دولة وعظيم بعظمة هذا الوطن فهو إنسانا له من الأخلاق العالية حظ عظيم ، وسهم وافر يشهد بأخلاقه كل من اتصل به عن قرب حيَّ القلب ، كريم الطبع، سهل التعامل ولا تدور المداهنة في عرصات قلبه ولا تحوم المواربة على جنبات صدره ويعتبر نموذجاً إنسانيا يتميز بمزايا نادرة في سلوكه وأخلاقه وسعة صدره وطول باله وعلاقاته وتفانيه، المخلص لخدمة الآخرين ، يقدم دور وطني عظيم تجاه أرض الجنوب، انه قائد وطني أكسبته الصلابة والبساطة والحزم انه رجل الاوفياء والشرفاء بما تعنيه الكلمة من معنى في كل مواقفه الوطنية والقبيلة ، هوه شخصية وطنية عظيمة تعجز الالسن والاقلام عن وصف الدور العظيم الذي يقوم به تجاه خدمه ابناء الجنوب بشكل عام فهو أسداً شامخا لا يستهين عند المنحنيات.

ليس أنا من اتكلم عنه في مقالتي هذه بل أغلب الناس يتحدثون عنه ، وعن مواقفة العظيمة التي يشهد لها الجميع فهو وطنيا يحمل هم وطنة في قلبة ، وانا هنا لا أتحدث عنه من خلال معرفتي فيه فقط وانما من خلال ما يتحدث عنه المجتمع بأكمله ، و من خلال ما نشاهد من واقع ملموس لكل الاعمال والفعاليات المقدمة سابقاً.

 

هو الأسد الجنوبي بما تعنيه الكلمة ، بك نتفخر أيها الوفي المخضرم ، أنت صاحب القلب الكبير ورجل محبوب لدي الجميع رجلا صادقا متسامحا، فالحياة لا تقاس بالسنين، وإنما تُقاس بالقيم العظيمة والمعاني النبيلة وحجم ما زرع في حدائق الوطن والإنسانية.

 

ان البلاد بخير في ظل وجود الاوفياء والشرفاء على أرضها الطاهرة كمثل هذه الشخصية الوطنية الدكتور/ سالم الشبحي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان قطاع السكان الذي عجزت لساني وقلمي عن وصف مبادئه ومواقفه وفعالياته المقدمة بالقطاع الصحي الذي دونتها وتدونها الايام تحية إجلال لك يا رجل الوفاء تحية لك من القلب وتاريخك يشهد لك ومزروع في القلوب مدى الزمن.

 

فانت من تعلمنا أن الرجولة لا تكون من خلال المنصب واستغلاله، وانت من تعلمنا، انه مهما كبرنا يبقى الوطن هو الأكبر والأغلى والأعلى، فحقاِ انت منارة للعمل الإنساني والصحي وصرحًا حافلًا بالعطاء المتواصل من أجل خدمة أبناء مجتمعك ووطنك، ولا ينكر هذا الكلام إلا جاحد.

 

فيجب علينا جميعا أن نقف خلف هذه الهامة الوطنية ونضيف نجاحا إلى نجاحه، ونكون عونا وسندا له، فأنا ويشهد الله عليّ أن كلماتي هذه نابعة من القلب، ليس فيها رياء ونفاق وسمعة، وإنما هي حقائق لمستها من هذا الرجل في عدة مواقف، فكانت وقفاته مشرفة، ولو كتبت مجلدات عنه فإني مقصر ومجحف في حقه. فسلام وألف ألف سلام الله عليك.