عبدالرحمن الشنيني.. القائد الشجاع الذي يصنع المجد بصمت
حدث اليوم - كتب - محمد علي ناصر
في زمنٍ كثر فيه الضجيج وقلَّ فيه العمل، برز القائد عبدالرحمن الشنيني، قائد جهاز مكافحة الإرهاب في محافظة أبين، كأحد أبرز القيادات الجنوبية التي تحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الوطن دون كلل أو ملل، ودون البحث عن الأضواء أو المديح. فهو الرجل الذي يعمل بصمت، لكنه يترك بصمةً لا تُمحى في ميادين الشرف والتضحية.
لم يكن القائد الشنيني مجرد اسمٍ في قائمة القادة، بل هو رجلٌ جسورٌ اقتحم أوكار الإرهاب ولم ينتظر أن تأتي المعركة إليه، بل أخذ زمام المبادرة، مدركًا أن الإرهاب لا يُحارب بالخطابات، بل بالمواقف الحازمة والتضحيات الجسيمة. لقد خاض مواجهات شرسة ضد الجماعات المتطرفة، متسلحًا بالشجاعة والعزيمة والإيمان بعدالة قضيته، حتى أصبح اسمه مرادفًا للأمن والاستقرار في محافظة أبين.
لم يكن غريبًا أن ينشأ رجلٌ بهذه الصلابة في محافظة أبين، هذه الأرض التي لطالما أنجبت القادة والأبطال. فمنذ القدم، كانت أبين رمزًا للصمود والتحدي، وها هي اليوم تُثبت مجددًا أنها مهد الرجال الذين لا يتراجعون عن حماية وطنهم مهما كانت التضحيات.
ما يميز القائد عبدالرحمن الشنيني هو أنه لا يسعى وراء الأضواء، ولا يتحدث كثيرًا عن إنجازاته، بل يترك أفعاله تتحدث عنه. يعمل في الظل، لكن أثره واضح في الميدان. تحت قيادته، تحققت انتصارات كبيرة ضد الجماعات الإرهابية، وساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في مناطق كانت تعاني من الفوضى والاضطراب.
في وقتٍ أصبحت فيه المصالح الشخصية تطغى على المصلحة العامة، يبرز القائد عبدالرحمن الشنيني كنموذجٍ نادر للقيادة النزيهة والمخلصة. فهو لا يعمل لمجدٍ شخصي، ولا يبحث عن مكاسب ذاتية، بل يحمل على عاتقه مسؤولية وطنية وأخلاقية، مدركًا أن واجبه حماية شعبه وأرضه من خطر الإرهاب والتطرف.
إن القادة العظماء لا يُقاسون بعدد الكلمات التي يقولونها، بل بعدد الأفعال التي ينجزونها، والقائد عبدالرحمن الشنيني خير مثالٍ على ذلك. فهو رجلٌ من الميدان، يُقاتل بصمت، لكن إنجازاته تُدوّن في صفحات التاريخ. في زمنٍ يُغلب فيه الكلام على الفعل، يظل الشنيني مثالًا للبطولة الحقيقية التي لا تحتاج إلى دعاية، لأن أثرها يظل خالدًا في ذاكرة الوطن.