المستشار صالح سالم أبو الشباب يكتب عن زيارات ولقاءات الرئيس عيدروس الزبيدي

حدث اليوم - كتب - صالح سالم أبو الشباب
الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أبو القاسم، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أن وطأت قدماه أرض الوطن الجنوبي ومن عاصمة الجنوب عدن، وهو في لقاءات مستمرة مع القادة العسكريين والأمنيين الجنوبيين والوزراء للاستماع إليهم ومناقشة ما تتطلبه المرحلة لإيجاد الحلول التي تخفف من معاناة شعبنا الجنوبي جراء الأوضاع التي أنهكته في الجوانب الاقتصادية والخدماتية وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وخير دليل على اهتمام الرئيس عيدروس أبو القاسم بشعب الجنوب، هو أنه في كل زيارة يقوم بها إلى محافظة، يصطحب وزراء الوزارات الخدمية الذين يوضحون أسباب المشاكل التي تعيقهم في حلها. ولكن نقول للرئيس أبو القاسم: لا يكفي تبرير الوزراء وشكواهم للشعب الذي ينتظر منهم إيجاد الحلول وإنهاء مشكلة الكهرباء نهائياً، ومعالجة الأسباب التي أدت إلى الوضع الاقتصادي المتدهور الذي أصبح شبحاً يهدد حياة الكثير من الأسر، وهو شبح الموت نتيجة عدم قدرة بعض الأسر على شراء حاجياتها في ظل وضع معيشي صعب وكارثي.
زيارات الرئيس عيدروس أبو القاسم إلى المحافظات الجنوبية، ابتداءً من خاصرة الجنوب محافظة أبين، ولحج الثورة، والضالع الصمود بوابة الجنوب الغربية، إلى شبوة العز والثروة، خير دليل على اهتمامه بأبناء شعب الجنوب من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً. ونزوله لتلمس معاناة المواطنين في كل محافظة، رغم انشغاله بملف قضية شعب الجنوب التواق للحرية والاستقلال واستعادة دولته الجنوبية، وطرحها في المحافل المحلية والدولية لتحقيق تطلعات وطموحات شعبنا الجنوبي الذي فوضه لتمثيله فيها.
نتمنى أن تخرج زيارات ولقاءات الرئيس إلى المحافظات الجنوبية المحررة بملخص للأسباب التي تسببت في معاناة شعب الجنوب، وإيجاد الحلول التي تنتشل الأوضاع التي يمر بها، خاصة في الجوانب الاقتصادية والخدمية والتنمية والبناء، على طريق بناء مؤسسات دولة الجنوب وتحقيق تطلعات وطموحات شعبنا الجنوبي الصابر. وما يصح في الأخير إلا الصحيح.
زيارات ولقاءات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أبو القاسم، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ومقاومتها الباسلة، خير دليل على اهتمامه بكل أبناء الجنوب دون استثناء. وكما عهدناه بمقولته: "الجنوب لكل وبكل أبنائه" و"عهد الرجال للرجال".
المرحلة حساسة ونحن بحاجة إلى التلاحم والترابط الجنوبي لمواجهة أعداء القضية والهدف الجنوبي الذين لا يريدون للوطن الجنوبي الأمن والاستقرار. ولكن بحكمة الرجال الأوفياء من أبناء الجنوب سنتجاوز كل المصاعب والمخاطر التي يمر بها شعبنا ووطننا الجنوبي.
وفي الأخير، ندعو الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أبو القاسم إلى الاهتمام بالمناضلين والثوار الجنوبيين الحقيقيين الذين صمدوا منذ انطلاق الثورة الجنوبية بحراكها الثوري الجنوبي التحرري، وظلوا محافظين على قضية شعبهم الجنوبي ومتمسكين بمواقفهم الوطنية والثورية وهدفهم في تحرير واستقلال دولتهم الجنوبية. ولا يزالون سائرين على العهد والمبدأ والقسم الجنوبي بأن الجنوب وطن لكل أبنائه بعيداً عن المحسوبية والشللية والحزبية والمناطقية والمحابة.
حب الجنوب يجمعنا لتحقيق تطلعات شعبنا
عضو المجلس الاستشاري صالح سالم الدغاري (أبو الشباب)