كيف يستقبل أبناء عدن والحنوب العيد في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية والملابس والأضاحي؟تقرير

حدث اليوم/خاص
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يعيش سكان مدينة عدن حالة من القلق والضغط النفسي نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، والملابس، وحتى الأضاحي، الأمر الذي ألقى بظلاله على الأجواء الاحتفالية المعتادة في المدينة.
ففي الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية، يشكو المواطنون من الارتفاع المتواصل للأسعار، في ظل تدهور القدرة الشرائية وتراجع الدخل اليومي.
تقول "أم محمد" سيده من سيدات عدن ،وهي أم لخمسة أطفال، إن فرحة العيد باتت باهتة هذا العام، مضيفة: "كنا نشتري ملابس جديدة للأطفال ونجهز الأضحية، أما الآن فأولويتنا تأمين الغذاء فقط".
كما أن المواشي أيضا شهدت أرتفع كبير مما أدى إلى ارتفاع الاضاح بنسب تصل إلى 40% مقارنة بالعام الماضي، ما جعل الكثير من العائلات تتخلى عن هذه السنة المؤكدة بسبب الغلاء. يُعزي الباعة هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف النقل من المناطق الريفية، بالإضافة إلى ضعف الاستيراد وغياب الرقابة.
وقال المواطن محمد فرغلي العام السابق التغير الذي تشهده الأسعار من ناحية المواشي والسلع الغذائية والملابس أصبح قاتل لنسبه كبيره من الأهالي والمواطنين .
واضاف فرغلي قائلا ادا لم يكون هناك تحرك جاد وفعلي للجهات المعنية للحد من هذه الكارثة فإن القادم سيكون خطير ليس على المواطن فقط بل على الجميع.
وختم فرغلي كلامه قائلا لا تستغرب ياعزيزي أن شاهدت خروج الناس إلى الشوارع في انتفاضة جياع تأكل الأخضر واليابس.
أما محلات الملابس، فشهدت عزوفًا واضحًا من المواطنين. "الناس تمر تشوف الأسعار وتخرج، ما معهم يشتروا"، يقول أحد الباعة في سوق الشيخ عثمان، مشيرًا إلى أن الحركة الشرائية أضعف بكثير من السنوات الماضية.
وبهذه السياق قالت لنه الاخت بتينه الهيثمي أن أسعار الملابس مرتفعة جدا فأنا لدي طفل قمت بالشراء جرم وبنطلون وصل سعرها إلى ٣٥الف يعني راتب متقاعد فهل هذه معقول.
واضافت الهيثمي ،كيف يعمل من له ثلاث أو أربع اطفال كيف يمكن أن يقوم بتغطيه احتياجهم في ظل الانهيار الاقتصادي الذي نعيش به وفي ظل سلطات وحكومة لا تقوم بواجبها لتخفيف من معاناة الشعب.
إلا أن برغم من هذه الظروف، يحاول أهالي عدن التمسك بمظاهر الفرح قدر الإمكان، خاصة للأطفال. وتبقى الزيارات العائلية وتحضير بعض الحلويات المنزلية من بين الطقوس التي يحافظ عليها الناس، كوسيلة للتعبير عن الفرح وسط واقع معيشي صعب.