الشهيد البطل عبد اللطيف السيد.. في ذكراه الثانية

الشهيد البطل عبد اللطيف السيد.. في ذكراه الثانية

حدث اليوم - كتب - ليان صالح 

الإحساس بالانتماء للوطن،أمرٌ ضروري في حياة الشعوب.. وبه يمكن لنا ان نقيسَ ذلك الشعور القوي بحب الوطن،ويصبح الذود عن حماه باعز ما يملك الإنسان. 

هكذا كان هاجس الشهيد البطل عبد اللطيف السيد في حربٍ وجودية لها منطقها وغاياتها وتضحياتها الجسيمة،لها رجالها وأبطالها.

كان الشهيد عبد اللطيف السيد محاربها الجسور وقائد انتصاراتها.

إنها حرب مصيرية لا هوادةَ فيها،حرب صمودٍٍ وفداء نكون فيها أو لا نكون.

لقد كان شهيدنا البطل عبد اللطيف السيد مثالاً يُحتذئ في الشجاعة والإقدام والأخلاق النبيلة..كا بطلاً وثائراً متأججاً بالعنفوان  الثوري الجنوبي،وقائد حسم وانتصار، باعتباره  أحد مشعلي  شرارة  الثورة الجنوبية. 

في لحظةٍ من الزمن يولد البطل، وفي لحظةٍ من الزمن يموت البطل.. وبين اللحظتين هناك صفحة ناصعة من التاريخ لا يدخلها إلا أولئك الرجال الأبطال ومنها دخل الشهيد البطل عبد اللطيف السيد. 

لقد كان سيفاً من السيوف التي مزقت أوصال التنظيمات الإرهابية، وكان يقف كالجبل الشامخ في وجه القاعدة وعناصرها الإرهابية، لا يهاب المفخخات، ولا العبوات، ولسان حاله يقول:  لن تنتهي معركتي مع الإرهاب إلا باستشهادي. 

إنه القائد الذي كبد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة، وألحق بهم شر الهزائم، وكان لايعود من خطوط المواجهة الأمامية إلا منتصرا. 

لقد رحل عنا الشهيد البطل عبد اللطيف السيد جسداً  ، وبقي نهجه في قلوب كل الجنوبيين، وفاءً لوطنٍ عشقه حتى آخر لحظة من حياته.