ثورة 14 اكتوبر 1963: شُعلة نور تضيء طريق الأجيال الجنوبية

ثورة 14 اكتوبر 1963: شُعلة نور تضيء طريق الأجيال الجنوبية

ثورة 14 اكتوبر 1963: شُعلة نور تضيء طريق الأجيال الجنوبية

كتب- علي الحاشي

في الرابع عشر من اكتوبر من كل عام، يحتفي الجنوبيون بثورتهم ضد المستعمر البريطاني، ذلك اليوم الذي اعاد للجنوبيين كرامتهم ومكانتهم بين الأمم،  

يوم تجلت فيه إرادة الجنوبيين فصنعوا بدمائهم الزكية ملحمة وطنية خالدة، توجت برفع راية النصر خفاقة من على قمم صيرة، وشمسان الأبي

ثورة شكلت نقطة تحول حاسمة في التاريخ الجنوبي، وكانت علامة فارقة بين الإرادة واليأس، بين الكرامة والاستسلام، ثورة خاضها الجنوبيون بعزيمة من فولاذ، قهروا فيها المستحيل وتحطمت على أيديهم اسطورة الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، توجت بتحرير الارض، وصناعة يوم النصر العظيم . 

إن الاحتفال بذكرى 14 أكتوبر ليس مجرد مناسبة وطنية تمر كل عام، بل هي تجديد للعهد مع الوطن، واستحضار لقيم البطولة والعزيمة التي صنعت الاستقلال الاول، ودعوة للاجيال الجنوبية الجديدة لتتعلم إن الوطن لايتحرر بالاقوال ولايُبنى بالكلام بل بالتضحية والفداء والعمل والاخلاص والتفاني. 

اليوم وبعد اكثر من ستة عقود من طرد المستعمر البريطاني يخوض الجنوبيون معركة اخرى لا تقل اهمية، هي معركة الوعي بما يحاك ضد الجنوب وقضيته، وبحجم التحديات التي تواجه قيادته، وقذارة الحروب والازمات التي يتعرضون لها واهمية ترتيب الصفوف وتوحيد الجهود لاستعادة وطن اخُتطف في غفلة من الزمن تحت خديعة تسمى زورا وحدة، وتحريره من اسواء وابشع احتلال وبناء مؤسساته المدنية والعسكرية والانطلاق نحو مستقبل مشرق يليق بعظمة هذا الوطن وبكبرياء ابنائه

 اكتوبر شعلة نور تضيء طريق الاجيال يحتفي بها الجنوبيون ليؤكدون من خلالها إن الجنوب من المهرة الى باب المندب جبهة واحدة خلف القوات الجنوبية التي تشكل امتداد لروح ثورة اكتوبر المجيدة ورمز التضحية والفداء، وحامية الارض والعرض، والدرع والسيف لهذا الوطن. 

وفي هذا المناسبة العظيمة، نقف إجلالاً لأرواح الشهداء الذين كتبوا بدمائهم تاريخ العزة والكرامة في الرابع عشر من اكتوبر 1963، ونوجه التحية لكل جنوبي حر يسير على درب النضال والكفاح لصناعة فجر الاستقلال الثاني والحفاظ على الأرض الجنوبية وصونها من رجس الاحتلال اليمني ومليشياته