"مسقى الحيارى"... حين كانت شبام تُنقذ الحائر بصمت
رصدت _منصة حدث اليوم_ منشورًا لافتًا للأستاذ _محمد فيصل باعبيد_ ، مدير مكتب الثقافة بمديرية شبام، نشره على صفحته الشخصية في فيسبوك، استعاد فيه ملامح من ذاكرة التكافل الاجتماعي في المدينة، من خلال ما يُعرف محليًا بـ"مسقى الحيارى".
المنشور يصف مشهدًا إنسانيًا عميقًا، يبدأ حين يضيق الحال بأحدهم، فيلجأ إلى جامع هارون الرشيد، ثم إلى "الدكة" الملاصقة لـ"مسقى الحيارى"، حيث تبدأ رحلة الرجاء. هناك، قد يظهر رجل من جهة المنارة، يسألك عن مشكلتك، ويصغي دون وعود، لكنه يحملها إلى رجال المجلس البلدي، الذين يتكفلون بإيجاد الحل بصمت، دون أن يُعرف من المحتاج ولا من المعين.
المنشور يعكس روحًا حضرمية أصيلة، حيث كانت شبام تتعامل مع الحيرة والضيق كمسؤولية جماعية، في مشهد يُجسد أرقى صور التراحم والتكافل.
ويختم باعبيد تساؤله: هل تعود مثل هذه المجالس والعادات التي نقشت تاريخاً من النبل والستر؟









