وزير النقل .. نقف اليوم أمام معركة الانتصار لتضحيات شهدائنا الأبرار
حدث اليوم - خاص:
إن الحديث عن ذكرى السابع والعشرين من رمضان عام 1436هـ، الموافق عام 2015م، يعيد إلى أذهاننا مواقف يصعب تجاوزها حيث عمدوا بالدماء الطاهرة الطاهرة والتضحيات العظيمة التي قدمها النبي أبطال المقاومة شباب الحراك الجنوبي، وبعض القيادات في السلطة المحلية والمؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، وشباب محافظة عدن الباسلة، برفقة الدعم والمساندة اللامحدودة من أشقائنا في التحالف العربي القوات.
وبهذه المناسبة، نحيي بكل فخر وإجلال هؤلاء الأبطال الذين حققوا ذلك النصر العظيم الذي غير موازين الصراع في اليمن والمنطقة.
وفي هذا اليوم قالت عدن كلمتها، ووضعت حداً لجرائم وغطرسة تلك المليشيات الحوثية وحلفائها من النظام اليمني البائد المدعوم من إيران، ولقنتهم درساً بليغاً في التضحية والحرية والكرامة، بعد أن وأصابتهم مرارة الهزيمة وجعلتهم يجرون أذيال الهزيمة والانكسار والعار، عندما خرجوا من العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة لاحقاً. .
وحتى لا ننسى أن نشير إلى ترابط الأحداث والمواقف وتأثيرها على بعضها البعض، حيث كان للصمود الأسطوري لمحافظة الضالع والتضحيات الجسيمة دور مكنها من الصمود وإلحاق خسائر فادحة بأهلها. المليشيات… ومن ثم تحرر المحافظة بشجاعة منقطعة النظير ونصر حاسم بقيادة نخبة من القادة والأبطال بقيادة المقاتلة. اللواء عيدروس الزبيدي، ودماء الشهداء الطاهرة روت تراب تلك المحافظة الباسلة.
ولذلك كانت الضالع بعد انتصارها وبقائها شامخة في وجه تلك الميليشيات بعد كسرها وهزيمتها، مصدر إلهام لكل قوى المقاومة في عدن وبقية المحافظات المحررة. وأعطت دفعة معنوية كبيرة وثقة بأن هزيمة الحوثيين ليست مستحيلة وشكلت إمدادات إضافية لدعم القوات الجنوبية، وعلى أساس ذلك وعوامل الاصطفاف والتماسك لجميع القوى. وحقق الجنوب بتوجهاته المتعددة على أرض المعركة، والدعم اللامحدود من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، النصر بتحرير عدن في السابع والعشرين من رمضان عام 2017. عام 2015م، ومن ثم بقية المحافظات المحررة.
ولا ننسى بهذه المناسبة أن نشير إلى أن وراء ذلك النصر أيضا رجال تقدموا في الصفوف ومنهم (والد الشهداء القائد علي ناصر هادي، الشهيد القائد أحمد سيف المحرمي، والشهيد القائد جعفر محمد سعد)، وسلسلة طويلة من الشهداء الأبرار الذين لا ينالهم إلا النصر. أو الاستشهاد.
وفي هذا اليوم وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نحيي هؤلاء الأبطال الذين سطروا تلك الملاحم بكل خشوع ووقار في تلك الجبهات، وما زال بعضهم يقدم أعمالاً بطولية حتى يومنا هذا دفاعاً عن الوطن وإرساء الأمن والاستقرار.
واليوم، بعد 9 سنوات من النصر العسكري الجنوبي، نقف أمام معركة النصر والوفاء لتضحيات ونضالات شهدائنا وجرحانا وأسرانا، ببذل كل الجهود المخلصة والواعية الرامية إلى استعادة دولتنا. كما يتعين علينا خلال هذه المرحلة أن نقدم أفضل ما لدينا، سواء من موقع المسؤولية التي تقع على عاتقنا، أو تقديم نموذج مشرف في الشفافية والنزاهة والأداء لتحقيق النمو والتقدم لتأمين احتياجات المجتمع الخدمات وتحسين مستوى معيشتها.
المجد والخلود للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى والمعتقلين.
د. عبد السلام صالح حميد ..وزير النقل